دَعني أهـشُّ علـى قطيـعِ كلامـي
أبري يراعَ الـصبرِ فوقَ عِظـامي
دعـني أقلّـبُ صفحتين من الأسـى
لأفوزَ في تكبيـرةِ الإحرامِ. !
“فسعادُ” لم تحفلْ بما كتبـتْ يـدي
“وودادُ” لمْ تردد عليَّ سلامي. !!
وأنا كما قالَ المنجّمُ يومَها
غرٌّ ! وما بلـغَ الفطـام فطـامي… !
أتصيّدُ الياقوتَ منْ أفواهكم
وأعـود منتشياً مع الأغنام
فإذا بردْتُ فليسَ غير عبـاءتي
وإذا غضبتُ فليسَ غير حسـامي!!
وظِباءُ “مكةَ” في الطّريقِ تلوح لي
لكنّني عنها كفـفـتُ سـهامي..
ماذا تبقّى من رمادِ حديثِنا
يا شام مـاذا غير عطرِ الشّـامِ؟
والشـامُ منذُ الشـامِ بوحُ قصيـدتي
والشّـامُ منذُ الشـامِ كأسُ مُـدامي
هـي لثغةُ الطّفـلِ الذي أحببتُه
ونشيد سـاقيةٍ وسجعُ حمـامِ!
فإذا رحلْتُ فإنّـها رحلـتْ معي
والياسمينُ يفوح من أكمـامي
وإذا رجـعتُ فليـسَ غير طيورها
تُصغي إليَّ وتنْتشي بكـلامـي