أفادت صحيفة “فرانكفورتر” الألمانية أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رفض الرد على أربع محاولات اتصال من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن موقف مودي يعكس استياءً واضحاً من تصريحات ترامب وقراراته الاقتصادية الأخيرة ضد الهند.
يعود سبب الرفض إلى التوترات المتصاعدة بين واشنطن ونيودلهي بعد فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية في نهاية يوليو، مبرراً القرار بارتفاع الرسوم الهندية والعوائق التجارية، إضافة إلى تعاون الهند مع روسيا.
كما وقع ترامب أمراً جديداً بفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات النفط من الهند، على أن تدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس.
إلى جانب العقوبات، هاجم ترامب عبر منصته على شبكة Truth Social كلّاً من الهند وروسيا، واصفاً اقتصادهما بأنهما “اقتصادات ميتة” دون الاستناد إلى أي بيانات.
وترى الصحيفة أن هذه التصريحات ساهمت في زيادة حدة الخلاف، ما دفع مودي إلى تجاهل مكالمات ترامب الهاتفية.
تعد الهند واحدة من أبرز المستوردين العالميين للطاقة، إذ تعتمد على الأسواق الدولية لتأمين أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية.
ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إنديا”، ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي في يونيو الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ 11 شهراً، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.