قالت منظمة الصحة العالمية، إن الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات خطيرة، مضيفة في الوقت نفسه أن الوضع الوبائي والتغذوي يُنذر بكارثة طويلة على الأجيال القادمة.
وأضافت المنظمة على لسان المتحدث باسمها كريستيان ليندماير أنّ المجاعة الحالية ليست فقط نقصًا في الغذاء بل هي منظومة متكاملة من غياب المياه النظيفة وتفشي الأمراض، وبيئة خصبة لتطور العدوى، حيث تُظهر الأجساد الهزيلة مدى التدهور، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى بتر الأطراف أو الوفاة نتيجة الجوع.
وتابعت، أنّ سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، حتى وإن توافر لهم الغذاء لاحقًا، يترك آثارًا صحية مدمرة تستمر سنوات طويلة.
وأوضحت أن “هناك أجيالًا بأكملها من سكان غزة سيتأثرون بشكل مباشر بهذه الأزمة”.
وذكر أن المنظمة سجلت أكثر من 7500 هجوم على منشآت صحية منذ بداية الحرب، وأنه لا يجب أن يكون الأطباء والمسعفون، ولا حتى منازلهم، تحت التهديد، مشددًا، على أنّ مقتل نحو 900 من الكوادر الطبية أمر جلل، ويكشف فداحة الوضع الإنساني والصحي.