كشف تقرير أممي جديد عن ارتفاع مفزع في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خلال عام 2024 مسجلا زيادة بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام الذى سبقه، محذرا من تداعيات مروعة على مستقبل الطفولة في مناطق الصراع، وخاصة بفلسطين المحتلة والكونغو الديمقراطية.
وأشار التقرير الصادر عن مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إلى فشل ذريع في احترام قواعد القانون الدولي الإنساني ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية للأطفال
فلسطين والكونغو الديمقراطية
وسجلت الأراضي الفلسطينية المحتلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية أعلى الأرقام في انتهاكات حقوق الأطفال تليها الصومال ونيجيريا وهايتي، بينما شهدت لبنان وموزامبيق وهايتي وإثيوبيا وأوكرانيا أعلى نسب زيادة في هذه الانتهاكات.
وصنف التقرير الحرب والنزاعات الدائرة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان وميانمار وبوركينا فاسو بأنها الأكثر فتكا بالأطفال.
قتل وتشويه
واحتلت انتهاكات القتل والتشويه صدارة الجرائم ضد الأطفال تليها منع وصول المساعدات الإنسانية ثم تجنيد الأطفال واختطافهم
ونقل التقرير عن نجاة معلى مجيد القائمة بأعمال الممثلة الخاصة قولها إن الأطفال يدفعون ثمنا باهظا للحروب وأنهم يتعرضون للتجويع والنزوح والقتل مؤكدة أن السلام هو السبيل الوحيد لحماية الطفولة.
منع وصول المساعدات
وسجل التقرير توسعا خطيرا في نطاق منع وصول المساعدات الإنسانية حيث قتل عدد قياسي من العاملين في المجال الإنساني وحرم أعداد غير مسبوقة من الأطفال من الخدمات الأساسية المنقذة للحياة.
وجاءت الأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان وهايتي في المقدمة من حيث حالات منع المساعدات الإنسانية.
هجمات على المدارس
وارتفعت الهجمات على المدارس والمستشفيات بنسبة 44 بالمئة، حيث سجل 2374 هجوما على منشآت مدنية كانت أغلبها في أوكرانيا والأراضي الفلسطينية المحتلة وهايتي.
حماية الاطفال
وأبرز التقرير بعض النجاحات في مجال حماية الأطفال حيث تم تسريح أكثر من 220 ألف طفل من القوات والجماعات المسلحة في عدة دول منها جمهورية أفريقيا الوسطى واليمن وأفغانستان والسودان.
وشددت المسؤولة الأممية على الحاجة الملحة لتعزيز موارد حماية الأطفال خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه بحماية الطفولة مع اقتراح الذكرى الثلاثين لإنشاء ولاية حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.