شهدت إسبانيا موجة حر وصفها الخبراء بأنها الأشد منذ بدء تسجيل البيانات، في شهر آب/أغسطس 2025 .
وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد أن الفترة بين 8 و17 أغسطس/آب الجاري كانت الأكثر حرارة على الإطلاق في إسبانيا منذ عام 1950، مسجلةً رقما قياسيا جديدا لموجات الحر في البلاد.
وأفادت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في بيان أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة كانت أعلى بمقدار 4,6 درجات مئوية من المعدلات المعتادة لموجات الحر، متجاوزة بذلك موجة حر يوليو/تموز 2022 التي سجلت فارقا قدره 4,5 درجات مئوية.
ويمثل هذا الحدث أحد ست موجات حر شهدتها إسبانيا منذ 1975 ارتفعت فيها درجات الحرارة بأربع درجات أو أكثر، مع خمس موجات منها منذ عام 2019، ما يعكس تفاقم هذه الظاهرة في البلاد.
وبحسب تقديرات مركز الصحة كارلوس الثالث، قد تعزى 1149 حالة وفاة خلال أغسطس/آب الجاري إلى موجة الحر، وفق بيانات نظام “مومو” الذي يدرس التباينات في معدل الوفيات اليومية مقارنة بما هو متوقع.
ويشير النظام إلى أن هذه الأرقام تشكل أفضل تقدير لعدد الوفيات المحتملة نتيجة الظروف المناخية، دون افتراض علاقة سببية مطلقة.
وساهمت موجة الحر أيضا في تفاقم حرائق الغابات التي اجتاحت إسبانيا والبرتغال، وأتت على أكثر من 400 ألف هكتار وأودت بحياة أربعة أشخاص في كل من البلدين، ما أثار موجة احتجاجات واسعة على إدارة الكوارث الطبيعية.