فضح المكتب الإعلامي في قطاع غزة أكاذيب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” وترويجه ادعاءات باطلة ونشره خرائط مضللة لتهجير سكان غزة والشمال قسرياً وافتعال أزمة إنسانية جديدة
وقال المركز في تقرير له إن ما يروج له جيش الاحتلال حول وجود “مساحات شاسعة فارغة” في جنوب قطاع غزة هو ادعاء باطل يتناقض مع الحقائق الميدانية،
بل يمثل هذا محاولة تضليل للرأي العام الدولي والتغطية على جريمة “التهجير القسري” واسعة النطاق، وإن هذه المزاعم تأتي ضمن حملة دعائية تستهدف كسر صمود شعبنا الفلسطيني في غزة والشمال.
وأشار إلي أن محافظات الجنوب والوسطى في قطاع غزة مكتظة بالكامل بأكثر من مليون وربع المليون من المُهجرين قسرياً الذين فرّوا من القصف المستمر، حيث يعيشون في خيام عشوائية تفتقر لأدنى التجهيزات ولا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة.
ولفت المركز إلي أن المساحات التي أشار إليها الاحتلال، سواء في “المواصي” أو “مخيمات الوسطى”، هي أراضٍ محدودة غير مجهزة لاستيعاب هذا الكم الهائل من البشر، ومعظمها مزارع أو أراضٍ خاصة، وبعضها يستخدم كمناطق عازلة أو مهددة بالقصف، والاحتلال بذلك يسعى لافتعال أزمة إنسانية جديدة تضاف إلى المأساة المستمرة منذ نحو 700 يوم من الإبادة الجماعية.
ونبه إلي أن خريطة الاحتلال المزعومة مضللة، إذ تتجاهل الواقع الكارثي من الاكتظاظ الشديد وانعدام البنية التحتية، وتخفي حقيقة أن أي انتقال جديد للسكان يعني المزيد من المعاناة، وانتشار الأمراض، وتفاقم الجوع، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الكافية وعدم توفر المياه مطلقاً.
ووصف المركز “التهجير القسري” الذي يفرضه الاحتلال هو جريمة حرب باعتباره جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وهو محظور وفق المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، كونه يتم بالقوة وقسراً وتحت القصف ومن دون ضمان العودة، ويهدف إلى تفريغ محافظتي غزة والشمال من سكانها الأصليين، في إطار سياسة تطهير عرقي موثقة.
وحيا المركز في تقريره صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظتي غزة والشمال الذين يواجهون الحصار والقصف برباطة جأش، ويؤكدون تمسكهم بحقهم في البقاء على أرضهم رغم كل محاولات الإبادة والاقتلاع،
واعتبر أن التضامن الدولي مع هذا الصمود واجب إنساني وأخلاقي عاجل، وندعو بشكل صريح العالم والمجتمع الدولي والهيئات الأممية لاتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني ومنها جريمة “التهجير القسري”.