تستعد إسرائيل لوقف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية فوق مدينة غزة وتقليل دخول شاحنات المساعدات إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ويتوقع مسئولون إسرائيليون هذه الخطوة في الأيام المقبلة كجزء من خطة إسرائيلية لإجلاء الفلسطينيين جنوبًا قبل العملية العسكرية للسيطرة على مدينة غزة واحتلالها.
وقال سكان مدينة غزة إن طائرات إسرائيلية بدون طيار ألقت منشورات على عدة مناطق في المدينة وحولها، تقول: “إلى الجميع في مدينة غزة ومنطقة جباليا، كما تم تحذيركم سابقًا، فإن الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته باتجاه الغرب. من أجل سلامتكم، أخلوا جنوبًا من وادي غزة على الفور”.
ويوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة” وقال إنه لن يكون هناك “توقفات تكتيكية” للنشاط العسكري هناك. بدأت فترات التوقف – التي تستمر لمدة 10 ساعات كل يوم – قبل شهر وسط تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة في القطاع.
وبموجب خطة اعتمدتها الحكومة الأمنية الإسرائيلية في أوائل أغسطس/آب، صدرت توجيهات للجيش بالبدء في التهجير التدريجي لنحو مليون فلسطيني في مدينة غزة ومحيطها كجزء من الهدف المتمثل في السيطرة على المنطقة.
في حين رفضت منظمات الإغاثة الإنسانية مرارًا وتكرارًا ممارسة إسقاط المساعدات باعتبارها غير فعالة وخطيرة، فإن أي انخفاض إضافي في عدد شاحنات المساعدات إلى الشمال قد يكون مدمرًا للسكان الفلسطينيين هناك.
وفي الأسبوع الماضي، خلص تقرير صادر عن مبادرة مدعومة من الأمم المتحدة إلى تأكيد المجاعة في محافظة غزة، التي تضم مدينة غزة.
وحتى 26 أغسطس، تم إعداد حوالي 450 ألف وجبة يوميًا في عشرات المطابخ المجتمعية في شمال ووسط وجنوب غزة، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لكن هذا أقل بكثير من أكثر من مليون وجبة يومية تم توزيعها في أبريل عقب انهيار وقف إطلاق النار، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
ووفقًا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1800 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أواخر مايو عندما بدأت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المثيرة للجدل، والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، عملها. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف القتلى كانوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، بينما قُتل آخرون على طول طرق شاحنات الإمدادات التي تدخل غزة.
