كشف المعارض الإيراني عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام أن تصريحات أمام جمعة خامنئي الأخيرة ضد النظام الحاكم في سوريا تكشف بوضوح نوايا النظام الإيراني في إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في سوريا بهدف إسقاط الحكومة الجديدة التي جاءت بعد سقوط نظام بشار الأسد
ومضي داعي الإسلام للقول :تؤكد هذه المواقف أن النظام الإيراني لن يتخلى عن تدخلاته الخارجية حتى آخر لحظة من بقائه، حيث يعتمد على إشعال الحروب في المنطقة كوسيلة أساسية للحفاظ على حكمه في الداخل. وفي حالة عجزه عن التدخل الخارجي، من المتوقع أن يواجه تصاعداً كبيراً في مقاومة الشعب الإيراني داخلياً، مما قد يفتح الطريق أمام سقوطه على يد الشعب ومقاومته المنظمة.
واوضح المعارض الإيراني أن النظام الإيراني أنفق عشرات المليارات من أموال الشعب الإيراني لدعم الدكتاتور السوري بشار الأسد، مما أدى إلى قتل وتشريد ملايين السوريين. وبعد سقوط الأسد، يبذل خامنئي جهوداً محمومة لإعادة تثبيت نفوذه في سوريا بأي وسيلة متاحة، نظراً لأهميتها الاستراتيجية في مخططات التدخل الإيراني في المنطقة
وكشف داعي الإسلام عن مشاركة عشرات الآلاف من الإيرانيين الأحرار يوم 6 سبتمبر 2025 في بروكسل، حيث سيلعنون التدخلات الإيرانية في المنطقة ويدعمون المقاومة المنظمة في إيران
وكان أمام جمعة خامنئي قد قال في خطبة الجمعة التي ألقاها بتاريخ 29 أغسطس 2025 في طهران، أطلق إمام جمعة خامنئي، حاجي علي أكبري، تهديداً مباشراً وصريحاً للحكومة السورية الجديدة، معلناً أنها “ستسقط لا محالة”. وقال في سياق كلامه: “إن شاء الله، قوات المقاومة وشباب سوريا سيأتون في المستقبل القريب أو البعيد بعون الله تعالى، وسيحررون سوريا أيضاً”. .
يأتي في الوقت نفسه، أشاد إمام جمعة خامنئي بالميليشيات المتحالفة مع النظام في المنطقة، مشيداً بـ”جبهة المقاومة ووحدة الساحات” التي تشمل، حسب قوله، اليمن القوي والشجاع، وحزب الله البطل، وحماس والجهاد، وصولاً إلى الحشد الشعبي المجاهد.
وأضاف أن خامنئي أوصى بتعزيز وحدة هذه الميليشيات، مؤكداً: “علينا أن نحافظ على هذا الاتحاد المقدس لمواجهة الأعداء”. هذه التصريحات تبرز الاعتماد المتزايد للنظام على هذه القوات كأداة لتثبيت نفوذه الإقليمي.
كما تناول الإمام في خطبته الأزمة الداخلية العميقة التي يعاني منها النظام الإيراني، مشيراً إلى التناقضات بين أجنحته المختلفة، وحذر من أن تفاقم هذه الصراعات قد يؤدي إلى سقوط النظام نفسه. ودعا إلى توحيد صفوف السلطة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مما يعكس حالة القلق الشديد التي يعيشها النظام