قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن الضغوط الاقتصادية المتزايدة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن تجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدخول في محادثات سلام مع أوكرانيا.
وفي تصريحات لبرنامج Meet the Press عبر قناة “NBC”، أوضح بيسنت أن فرض عقوبات إضافية ورسوم جمركية ثانوية على الدول المستوردة للنفط الروسي قد يؤدي إلى “انهيار كامل” للاقتصاد الروسي، مما يفتح الباب أمام مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف بيسنت، وفق وكالة “رويترز”، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب “مستعدة لتصعيد الضغوط على روسيا”، لكنه شدد على ضرورة التزام الشركاء الأوروبيين بنفس النهج حتى تكون العقوبات أكثر فاعلية.
وفي الوقت ذاته، أعلن ترمب، الأحد، أنه مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات ضد روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه أصيب بالإحباط من استمرار القتال، بعدما كان يتوقع إنهاء الحرب بسرعة منذ توليه منصبه في يناير 2025.
حتى الآن، امتنع ترمب عن فرض عقوبات جديدة على روسيا والصين – أكبر مستورد للنفط الروسي – لكنه شدد القيود الجمركية على واردات أميركية قادمة من الهند، التي تُعتبر من كبار مستهلكي الطاقة الروسية.
وفي مقابلة مع شبكة “CBS News”، قال ترمب إن الرئيسين بوتين وفولوديمير زيلينسكي “غير مستعدين حالياً لعقد اتفاق سلام”، لكنه أضاف: “شيئاً ما سيحدث، وسننجزه”.
وأكد ترمب أنه لا يزال ملتزماً بالسعي إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن نهجه في المفاوضات يعتمد على “جمع القادة في غرفة واحدة ودفعهم للتوصل إلى اتفاق فوري”.