اختيار الإسرائيليين شهر سبتمبر لتنفيذ أخطر وأفجر التفجيرات في أكبر أبراج غزة ..ثم استهدافهم للمبنى الذي حسبوا أنه يأوي قادة حماس في قطر .. وقبل ذلك وفي ذات الشهر .. اغتيالهم للمتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية (أباعبيدة) .. كل تلك الأفاعيل التي تجري على أيدي كفار بني إسرائيل ، بموافقة ومباركة أمريكية، علنية أو خفية.. لا أظنها تجيئ مصادفة أو اتفافا .. فالصهيونيون من كلا الطرفين مغرمون بالرموز الزمانية في مغازيها ومعانيها..
وشهر (سبتمبر) صارت له رمزية عدائية عند الصهيونية العالمية منذ ضربات الأبراج داخل الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠٠١ ، في أجواء حُمى الألفية، التي كانوا يظنونها البداية لأحداث النهاية، التي سيجيء بعدها المسيح المنتظر الموعود، للنصارى أو اليهود .. !
والسؤال هنا : بأي منطق أو حجة أو برهان.. سيجري التفريق بين الطبيعة والخلفيات والبواعث من حيث الشرعية أوالقانونية لكل من أحداث سبتمبر الخالية، وأحداث سبتمبر الحالية..؟
..وماذا ستحتاج قيادات الصهيو.نية الإنجيلية وأداتها التو.راتية من الوقت والجهد .. حتى تصل إلى قناعة بأن صناعة الأحداث العالمية لن تبقى طويلا صهيوصليبية..؟
.. وأن أحداث سبتمبر الأولى ( مهما كان الرأي فيها ) قابلة للتكرار في أمكنة وأزمنة متفرقة .. مادامت إدارة (الحكومة العالمية) قد سُلمت لأيدي الأبناء الأبكار الأشرار؛ للمسيح الدجال الفتان، من أمثال النتن، والأنتن .. وبقية الأنتان ؟!
{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} (النحل/٢٦)