سورة البقرة سورة عظيمة مباركة – والقرآن كله كذلك – وهي من سور الحفظ والكفاية والوقاية، ودرع حصين لصاحبها في الدنيا والآخرة، ومن واظب عليها وجد الخير والبركة كلها في العاجلة والآجلة .
ففي الآخرة قال صلى الله عليه وسلم عن البقرة وآل عمران “اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما” رواه مسلم.
وفي الدنيا قال صلى الله عليه وسلم “اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة”
وفي سورة البقرة آية الكرسي وهي أعظم آية في كتاب الله وهي أيضا آية حفظ من كل شيطان رجيم وفي الحديث “إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} حتى تختم الآية؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح”
وفي آخر سورة البقرة آيتان قال عنهما صلى الله عليه وسلم “الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه”
قيل كفتاه من قيام الليل ، وقيل من الشيطان ، وقيل من الآفات ، ويحتمل من الجميع .