قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “لا ينوي إقالة” جيروم باول بعد انتقاده المتكرر لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف ترامب في حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي أمس الثلاثاء أنه يود أن يكون باول “أكثر نشاطا قليلا” عندما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة.
في الأسبوع الماضي، كثّف الرئيس انتقاداته لباول، واصفًا إياه بـ”الخاسر الأكبر”. أدى ذلك إلى موجة بيع واسعة للأسهم والسندات والدولار الأمريكي، لكن الأسواق بدأت تتعافى من تلك الخسائر منذ ذلك الحين.
ولم يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة حتى الآن هذا العام، بعد أن خفضها بنقطة مئوية في أواخر العام الماضي.
ويأتي ذلك بعد أن قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت يوم الجمعة إن ترامب يبحث ما إذا كان من الممكن إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال ترامب للصحفيين إنه متفائل بشأن تحسين العلاقات التجارية مع الصين.
علاوة على إنه سيكون “لطيفا للغاية” في المفاوضات مع بكين وأن التعريفات الجمركية ستنخفض إذا تم التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس إلى “الصفر”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إنه يتوقع تهدئة الحرب التجارية مع الصين، واصفا الوضع الحالي بأنه غير قابل للاستمرار.
بعد هذه التصريحات، ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في تعاملات صباح اليوم الأربعاء.
وارتفع مؤشر نيكي 225 في بورصة اليابان بنحو 1.9%، كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنحو 2.4%، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب في الصين القارية بنسبة 0.1%.
حققت الأسهم الأمريكية مكاسب أمس الثلاثاء، حيث أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة الثلاثاء مرتفعا بنسبة 2.5%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.7%.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال الليل، إذ بدا أن المستثمرين رحّبوا بالتصريحات الأخيرة. تُشير أسواق العقود الآجلة إلى أداء الأسواق المالية عند افتتاح التداول.
ويخشى المستثمرون من أن يؤدي الضغط على باول لخفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع الأسعار في وقت يُنظر فيه بالفعل إلى التعريفات التجارية على أنها تعزز التضخم.
أثارت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية على دول أخرى حول العالم، حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي. وقد أثارت هذه المخاوف اضطرابات في الأسواق المالية خلال الأسابيع الأخيرة.
وأمس الثلاثاء، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي لهذا العام، وهو أكبر خفض بين الاقتصادات المتقدمة، بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية.
وتوقع الصندوق أن تؤدي الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية وعدم اليقين إلى “تباطؤ كبير” في النمو العالمي.
