أفغانستان انتقلت من مرحلة الحرب والفوضى إلى مرحلة تأسيس النظام
التقى السيد المولوي عبد السلام حنفي النائب الإداري لرئيس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية بعد ظهر يوم السبت مع الدكتور طارق علي بخيت وكيل منظمة التعاون الإسلامي في الشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية، والممثل الخاص لأمين عام المنظمة المذكورة في شؤون أفغانستان، وبحضور الوفد المرافق الذي ضمَّ مسؤولي إدارات حقوق الإنسان، والاقتصاد، والشؤون الاجتماعية والشباب، في تلك المنظمة.
في بدء اللقاء وفي معرض الترحيب بالوفد المذكور قال معالي السيد المولوي عبد السلام حنفي النائب الإداري لرئيس الوزراء: إن الإمارة الإسلامية تحترم منظمة التعاون الإسلامي وتقدرها، وتهتم بنصائح المسؤولين فيها، وتريد توسيع علاقات إمارة أفغانستان الإسلامية معها، كما أعرب عن أمله في أن تعكس هذه المنظمة مشاكل أفغانستان وصورتها الحقيقية للعالم.
ثم قدّم الدكتور طارق علي بخيت تحيات وتمنيات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى معالي السيد المولوي عبد السلام حنفي، وأثناء تقديم معلومات حول الاجتماع الخامس عشر القادم لمنظمة التعاون الإسلامي في غامبيا، واجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قال معالي الدكتور بخيت: إننا مستعدون للتعاون مع أفغانستان في مختلف المجالات.
قال النائب الإداري لرئيس الوزراء ضمن تقديم تحياته وتمنياته الطيبة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ودعوته للسفر بنفسه إلى أفغانستان: إن آلام العالم الإسلامي ومعاناته مشتركة، ويجب على الدول الإسلامية العمل معًا وتوحيد الجهود لحل المشاكل.
وأضاف أن أفغانستان انتقلت من مرحلة الحرب والفوضى إلى مرحلة تأسيس النظام والحكومة؛ لذا فهي بحاجة إلى مساعدة منظمة التعاون الإسلامي في مختلف القطاعات، وأكد أنه ينبغي دعوة ممثلي الإمارة الإسلامية إلى الاجتماع القادم لهذه المنظمة في غامبيا؛ لنقل الحقائق الموجودة عن أوضاع أفغانستان، وللاستماع لآراء ونصائح مسؤولي منظمة التعاون الإسلامي.
وقدم النائب الإداري لرئيس الوزراء معلومات مفصلة عن التقدم الذي تم إحرازه خلال حكم الإمارة الإسلامية في مختلف القطاعات، بما في ذلك منح المرأة حقها الشرعي في الميراث وغيره من الحقوق الشرعية والإسلامية.
كما قال السيد المولوي عبد السلام الحنفي: إن محور سياسة الإمارة الإسلامية الاقتصاد، وعدم التدخل في شؤون الدول، وعدم توجيه التهديد إليها منها، وفي المقابل نتوقع منهم احترام شؤوننا الداخلية وعدم التدخل فيها.
ثم تحدثت الدكتورة نورة الرشود الرئيس التنفيذي للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي، والسيدة أمينة الهاجري رئيسة الشؤون الثقافية العامة والاجتماعية والداخلية، والسيدة أفنان الشعيبي رئيسة تنمية المرأة في المنظمة المذكورة.
وبينما قدموا معلومات مفصلة عن أنشطة مؤسساتهم، قالوا: لقد شهدنا تقدمًا جيدًا في أفغانستان، وهذا يتعارض مع الصورة السلبية التي تنعكس في وسائل الإعلام عن أفغانستان، ونحن على استعداد للتعاون مع أفغانستان في مختلف القطاعات.
وقال الوفد المذكور: إن منظمة التعاون الإسلامي ستوقِّع عددًا من العقود مع مؤسسة تيكا التركي ومؤسسة التنمية الأذربيجاني، وستكون أفغانستان على رأس الأولويات في برامج المساعدات، آملين أن يتم من هذا الطريق فتح المزيد من الأعمال التنموية في أفغانستان.