الجمعة مايو 3, 2024
حوارات سلايدر

وزيرة ليبية سابقة: تدخلات القوي الدولية ومؤامرات محور الشر وراء استقالة باتيلي

أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية الليبية السابقة سميرة الفرجاني أن استقالة المبعوث الأممي الخاص بليبيا عبد الله باتيلي تعد نتيجة طبيعية لاتفاق الصخيرات، الذي ورطت فيه الأمم المتحدة شعبنا فضلا، عن أن ليبيا تحكم من الخارج ولذا وفي هذه الأجواء يصعب علي باتيلي الاستمرار أو إصلاح ما افسده ليون.

وشددت الفرجاني في حوار لها مع «جريدة الأمة الإليكترونية» على أن إبعاد الدبيبة ليس له علاقة بالانتخابات الليبية ولا جهود المصالحة وانما يعود لكونه يقف عقبة تحول دون سيطرة حفتر علي طرابلس، وذلك لاحتفاظه بوزارة الدفاع ومعها كتائب قوية تدعمه فضلا عن دوره في اضعاف نفوذ الجناح السياسي لجماعة الاخوان الذي تقلص دورها بعد وصول الدبيبة، وهوما يفسر سعيهم مع اخرين لإبعاده عن منصبه.

ولفتت الي ان مساعي روسيا خلال هذه الفترة لتعزيز نفوذها العسكري في المشهد الليبي، ليس هدفه تمكين حفتر من حكم ليبيا ولكن فتح الابواب أمام سيف الاسلام لصدارة المشهد مجددا، وهي مساع تستوجب تحركا عاجلا من الدبببة لفضح هذا التدخل، وتقديم شكوى ضد روسيا للأمم المتحدة، انطلاقا من ان ليبيا تقع تحت البند السابع.

وتمنت الوزيرة الليبية السابقة ان يكف الدبيبة عن سياسة إمساك العصا من المنتصف، والكف عن تقديم الهدايا المجانية لمصر السيسي في وقت لا يخفي الأخير عداءه للشعب الليبي، ولا يألو جهدا في الرغبة في السيطرة على ثروات الشعب الليبي من نفط ومياه جوفية.

الحوار مع وزيرة الشئون الاجتماعية الليبية تطرق لعديد من القضايا نعرضها بالتفصيل في السطور التالية

• قدم المبعوث الدولي عبد الله باتيلي الخاص بليبيا استقالته مقرا بالعجز عن فعل شيء بفعل انتهازية الساسة الليبيين وتقديمهم مصالحهم الشخصية على مصلحة ليبيا كيف نظرت لأسباب الاستقالة وتداعياتها؟

أي مبعوث يأتي الي ليبيا وليس فقط باتيلي سيفشلون في مساعيهم لأنه وبكل بساطة ليبيا تحكم من الخارج وليس من الداخل فمنذ الاتفاق السياسي الذي ورطتنا فيه الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها ليون وليبيا تحكم من قبل دول الحوار.

أي مبعوث دولي لليبيا لن يستطيع -بهذه الأدوات- إصلاح ما أفسده ليون  

ومما زاد من الطين بلة ما نصت عليها المسودة الرابعة في هذا الاتفاق المشئوم الاتفاق الذي جعل من برلمان عقيلة المنحل بحكم المحكمة الدستورية هو الشرعي والذي جعل من متمرد وفق القانون الليبي هو قائد للجيش والذي جعل من الجيش الحقيقي مليشيات.. هذا الاتفاق الذي وضع ليبيا في، مأزق حقيقي قانوني وأمني لا زلنا نعاني من تبعاته.

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن اي مبعوث يأتي ويمشي على نهج ليون فلن يستطيع أن يفعل شيئا لأنه كما قلت لك ليبيا تحكم من الخارج وكل دوله لديها مجموعه بالداخل تتحكم بها وتتلاعب بها.. وكل مجموعه بالداخل لها مليشيات تضخ لها الأموال لتحكم من خلالها.

 مصالح شخصية والشعب هو الضحية

• غير أن باتيلي صب جم غضبه على الفرقاء السياسيين وحملهم مسئولية تأزم الوضع في ليبيا؟

أي مبعوث يريد أن يصلح ما أفسده ليون لن يستطيع.. فكل من بالمشهد الانتهازيين والعملاء هم نتاج هذا الاتفاق المشؤم.. فبرلمان عقيلة تم تمكينه بالاتفاق السياسي ومجلس الدولة الذي خان الامانة وانقلب على الجسم الشرعي في البلاد وقبل برشوة ليون جسم استشاري فاشل، المهم يستمرون في المشهد ليقبضوا مرتبات عالية وميزانية مستقلة وسفريات والعمل صفر، مجرد كراسي فقط.. والحكومات التي بلانا بها الاتفاق السياسي خارجه عن شرعيه وقانون البلاد.. فعل تتوقع من أناس هكذا يتركون كل هذا بسهوله، مستحيل لأنهم يعلمون جيدا باستحالة نجاحهم في اي انتخابات قادمه، لأن الشعب كرههم وكره جرائمهم في حقه

ولهذا هم متمسكون بكراسيهم بل متشبثون بها، وأيضا دول الحوار متشبثة بهم لأنها تخشى أن تخرج هذه المجموعات من المشهد، وتأتي مجموعات أخرى همها الوطن وحينها ستنتهي سيطرة هذه الدول على ليبيا.

عبدالله باتيلي

• في هذه الأجواء كذلك تجري محاولات مكثفة في الفترة لإبعاد عبد الحميد الدبيبة عن منصبه وتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية ما أسباب هذه التحركات واحتمالات نجاحها وما أوراق الدببية لمواجهتها

محاولات أبعاد الدبيبة ليس الغرض منها الانتخابات مطلقا بل القصد إبعاد الدبيبة لأن وراءه كتائب قوية تدعمه ولن يستطيعوا السيطرة على طرابلس في وجوده.. ولأنه لم يمنح لهم وزارة الدفاع كما تريد مصر السيسي وحفتر وذلك لتنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق الصخيرات وهو حل كل الكتائب والتشكيلات المسلحة ولايتبقى الا جيش الانقلاب بقيادة حفتر لتسهل السيطرة على البلاد.. هذا من جانب…

لا علاقة لمساعي إبعاد الدبيبة بالانتخابات وتمسكه بوزارة الدفاع وتهميش الاخوان أغصب الجميع

ومن جانب أخر يعود الأمر، لكون عصابة الصخيرات والذي يتزعمها الجناح السياسي للإخوان المسلمين سابقا بقيادة صوان والمشري وباش اغا لم يستفيدوا من حكومة الدبيبة، بل تم تهميشهم في حين كانوا هم الحكام أثناء حكومة السراج، ولهذا هم من يتزعمون الحرب ضد الدبيبة.

وأقول إن الخلاف هنا بينهم وبين الدبيبة هو لأجل مصالحهم الشخصية فقط.. ولا ننسى بأنهم كانوا يسوقون لحكومة السراج علي أساس انها ستأتي لمده عام فقط، مهمتها هي التجهيز للانتخابات برلمانية ورئاسية، وجاء السراج وحكم خمس سنوات، وانتهى فيها الحديث عن الانتخابات، وكثر فيها الحديث على السيطرة على طرابلس، وكل ليبيا بالقوة العسكرية.

وفعلا تم الهجوم على طرابلس بدعم مصري غير محدود، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وحينها أصبح الحديث عن حكومة جديده تأتي لكي تقوم بالانتخابات وجاء الدبيبة في حين كانوا يشتغلون على ان يكون باش اغا صبي حفتر والسيسي هو رئيس الحكومة وعقيلة رئيس المجلس الرئاسي.

ولكن حدثت تحالفات لم تكن في حسبانهم جاءت بالدبيبة وقلبت عليهم الطاولة.. والان يتحدثون عن حكومة جديدة للمرة الثالثة بنفس الحجة للمرة الثالثة وهي حكومة لتجهيز للانتخابات والحقيقة هم يريدون حكومة تكون لديهم السيطرة الكاملة عليها لتدخلهم طرابلس، وتتم السيطرة الكاملة على ليبيا وخيراتها من قبل الانقلابيين..

• وماذا عن أوراق الدبيبة لمواجهة هذه التحركات المريبة؟

الدبيبة يركز على شراء الولاءات وإدارة التحالفات وهو يلعب بنفس لعبتهم، وهي الانتخابات فهو متمسك بوجوده الي ان تحدث انتخابات والحقيقة تشير لاستحالة إجراء أي انتخابات في المدى القريب، أو حتى البعيد في ليبيا طالما مصر السيسي وروسيا يحكمون السيطرة على برلمان عقيلة وجيشه، وايضا لوجود عصابات سياسية في المنطقة الغربية ترفض الانتخابات لأنها ستنهي وجودها؟

على الدبيبة الكف عن إمساك العصا من المنتصف وعدم تقديم هدايا مجانية للسيسي

 تحدث الكثيرون عن احتمالات الدعوة لمؤتمر المصالحة الليبية ولكن يبدو أن هذه المحاولة باءت بالفشل.. ما تأثير هذا على مجمل الوضع الليبي؟

يكثر الحديث عن المصالحات في ليبيا وكأن هناك حرب أهلية بين الليبيين الحقيقة، ليس هناك حرب أهلية ولن تكون في ليبيا، لأن مصيبة ليبيا تكمن في نخبة سياسية فاسدة تريد الفوضى في البلاد لتستمر في المشهد.. وعصابات تدعي بأنها جيش تريد السيطرة على البلاد بالقوة بدعم أجنبي.. اما الشعب فلا يوجد خلاف بيننا والدليل بعد الهجوم على طرابلس من قبل حفتر.. جاءت كارثه انهيار سد درنه ليفزع الغرب الليبي بأكمله لدعم إخوانهم في الشرق وهذا دليل قاطع بأنه لا توجد عداوات بين الشعب.

بل أن ما يجري يتلخص في كونه حروبا وانقسامات مفتعله من قبل عصابات محكومة من الخارج.. وخصوصا مصر والامارات ولو نظرنا اليوم لقوات حفتر، سنجد ان معظمها من الجيش المصري وقوات من الغرب المصري ترجع أصولها لليبيا، تم تجنيدهم من قبل السيسي وأحضرهم للشرق الليبي، ووعدهم حفتر بالجنسية الليبية، لو تم له حكم البلاد.

وهم الآن من يحكمون في الشرق الليبي الذي تم قتل أغلب شبابه.. نحن كشعب لا توجد بيننا عداوات لولا التدخلات الخارجية والإعلام الممنهج الممول، من قبل دول كالإمارات ومصر وأحزاب ليبية ولاؤها للخارج هؤلاء من يزرعون الشقاق ويشترون الولاءات ويلعبون بالشباب السذج تارة بالأموال وتارة بنشر المخدرات.. والمسكرات ليذهبوا عقولهم لتسهل قيادتهم.

حفتر مع عناصر من فاجنر -
حفتر مع عناصر من فاجنر –

• لماذا تبدو الازمة الليبية عصية على التسوية وهل التدخلات الاقليمية ودور محور الشر يقفان وراء استمرار الأزمة وماذا تفعل مصر والامارات حاليا في البلاد؟

الازمة الليبية ليست عصية على الحل لو ترك الحل لليبيين، ولكن الحل منذ اتفاق الصخيرات لم يعد بيد الليبيين، بل أصبحت تتقاذفنا دول الجوار، وهي من بيدها الحل، وهي لا تريد الحل لليبيا، بل تريد الفوضى ليسهل نهب ليبيا وخيراتها في ظل العصابات الليبية الموجودة في المشهد.. دول الحوار سلمت الملف الليبي لمصر السيسي، والسيسي لا يريد الخير للبلاد، بل يريد الفوضى الخلاقة مستمرة، ليستمر هو في السيطرة على البلاد وسرقه خيراتها

أطماع القوي الإقليمية والدولية وتضارب المصالح يجعلان عودة الحرب لليبيا أمرًا حتميا

فالنفط يهرب لمصر والمياه الجوفية تسرقها مصر كما احتلت مصر السيسي الجغبوب والواحات ووضعت يدها عليها بل خرج السيسي بكل وقاحة ووضع الخط الأحمر علي سرت الموجودة في وسط ليبيا وتبعد عن مصر لأكثر من ألف كيلو متر ونيف.. والآن وفق اتفاق الصخيرات، السيسي هو حاكم ليبيا الفعلي، فهل تتوقعون ان يرضى بانتخابات في ليبيا، تلغي الاتفاق السياسي وتأتي بنخبه لربما تكون وطنيه، تغلق عليه الحنفية؟

والإجابة لا يمكن.. لهذا هو يدعم العصابات لمزيد من الإغراق، وفي ظل غياب النخب الوطنية وتصدر الفاشلين ستطول الازمه الليبية، ولا حل لها في الافق طالما الاتفاق السياسي موجود وليبيا تقاد من الخارج من خلاله.

• كثفت روسيا خلال الأيام الأخيرة من نقل أسلحة وعتاد عسكري لقوات حفتر ما اهداف هذه التحركات وهل نحن على اعتاب مواجهة عسكرية ولماذا لم تحرك حكومة الدبيبة ساكنا تجاه هذه المساعي؟

روسيا منذ سنوات، وهي تكثف من وجودها في ليبيا بل هي من دعمت حفتر للهجوم على طرابلس بقوات الفاجنر.. وروسيا فعليا منذ سنوات، تحتل قاعدة الجفرة، وكانت روسيا تحشد فيها الأسلحة والجنود وكذلك قاعدة القرضايية بسرت كلها تحشيدات روسية، وأيضا قاعدة الويغ في الجنوب، التي كانت تحتلها فرنسا وأعتقد اليوم روسيا من تسيطر عليها.

تنامي النشاط العسكري الروسي يهدف لإعادة سيف الاسلام لحكم ليبيا وليس لتمكين حفتر

ومن المهم هنا الإشارة إلى أن روسيا تدعم حفتر في الواجهة، ولكن في اعتقادي انها تدعم سيف للحكم وما حفتر إلا وسيلة تسيطر من خلالها على ليبيا.. أما المواجهة العسكرية فهي قادمه لامحالة فحفتر لا يريد تقسيم ليبيا ويكتفي بالمنطقة الشرقية

كما يروج البعض لا فحفتر ومصر والإمارات وروسيا يريدون له السيطرة الكاملة على البلاد ليهيمنوا على كل مقدرات ليبيا، فاليوم أصبحوا يتقاسمون البلاد مصر تريد الشرق وروسيا تريد الجنوب والإمارات تريد السيطرة على كل موانئ البلاد وغازها.

إلغاء اتفاق الصخيرات وتداعياته السبيل الوحيد لإخراج ليبيا من النفق المظلم

اما الدبيبة فقد جاء به اتفاق الصخيرات الذي يعتبر برلمان عقيلة هو الشرعي وهو من مكن حفتر وبهذا أصبح جيش حفتر هو الشرعي وفق هذا الاتفاق اللعين والدبيبة يسعى للبقاء ولهذا لا يريد عداوة حفتر ولا أي دولة داعمة له والدليل منح مصر السيسي عقود الإعمار والطرق، في حين أنها أكبر عدو لليبيا، بل جنودها يحتلون الشرق وطائراتها قصفت الليبيين في الشرق والغرب.

• لكن الدبيبة لم يحرك ساكنا تجاه هذا التغول؟

من هنا اتمنى ان يستيقظ ضمير الدبيبة، ويغلب مصلحة ليبيا على مصالحه الشخصية ويقدم شكوي لمجلس الأمن بما أن ليبيا تحت البند السابع لإيقاف التغول الروسي في بلادنا ولكن هيهات.

الصديق الكبير الحاكم المطلق لليبيا

• تعاني ليبيا حالة من الفوضى الاقتصادية بعد تراجع سعر صرف الدينار الليبي والحديث عن تزييف الدينار واقرار الصديق الكبير لهذا الخفض بدون العودة لحكومة الديبية ما تأثير ذلك على مستويات معيشة الليبيين؟

ليس المرة الأولى التي تزور فيها العملة الليبية، فقد حدث ذلك في عهد السراج فقد تم تزوير العملة في روسيا، فئة العشرين دينارا وتم تسويقها في البلاد واكتشفنا بعدها أنها كانت بموافقة السراج الذي أفسد البلاد بسياسته الرعناء، ونتج عنها تدهور في اقتصاد البلاد، وزاد بعدها سعر الصرف من قبل الصديق الكبير الذي يتصرف كأنه الحاكم المطلق في البلاد.

الصديق الكبير يتصرف كأنه الحاكم المطلق لليبيا والمركزي تحول لمصرف خاص

واليوم زاد سعر صرف الدولار بأوامر خارجية مما ساهم في مزيد من انهيار الدينار الليبي، بل واختفت السيولة من المصارف كنوع من الضغط على الدبيبة ليقوم ضده الشعب.. الصديق الكبير دخل الحلف ضد الحكومة وجعل من الشعب هو الضحية فالكثير من العائلات لم تستطيع أن تشتري ملابس عيد لأطفالها بل لو استمر الوضع على هذا النهج ستندثر الطبقة الوسطى في ليبيا ويصبح الأغلبية تحت خط الفقر، كما فعل السيسي بشعب مصر.

الصديق الكبير منذ سنوات وهو جزء من المشكلة الليبية باتباعه أجندات خارجية وداخلية وأصبح هو ورقة الضغط على الحكومات هذه يرضى عنها يفتح لها مصرفه.. وهذه لا يرضى عنها يقفل أمامها أبواب مصرفه.. طبعا مصرف ليبيا المركزي أصبح كأنه مصرفه الخاص يتصرف فيه حسب أهوائه واهواء حزبه.. لا بارك الله فيهم أجمعين.

• كيف ترين مستقبل الأوضاع في ليبيا وكيفية الخروج من هذا المأزق؟

لا يوجد مستقبل واضح في البلاد فالأوضاع تسير الي مزيد من التأزيم ومزيد من الحروب.. ومزيد من ارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد وانهيار الطبقة الوسطى.. الحل الوحيد في ليبيا من وجه نظري.. إلغاء اتفاق الصخيرات والرجوع لحكم المحكمة الدستورية بحل برلمان طبرق واتحاد الشرفاء لتحرير البلاد بثورة جديدة بمساعدة الدول التي تريد الخير لليبيا.

وكذلك لن تخرج ليبيا من أزمتها إلا عبر طرد عصابات مصر السيسي التي تحتل البلاد.. بل وطرد كل الأجانب الذين يحتلون ليبيا بدون وجه حق.. وجاءوا بالبلطجة والعدوان وليس باتفاقات دولية محترمة.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب