“أنتَ الكريمُ أيا ربّي”.. شعر: صالح محمّد جـرّار
أنــــت الــكـريـمُ أيــــا ربّــــي وذو مــنـنٍ
عـلـى الـعـباد، فـهل يُـرضيك شـكرانُ ؟!
أخــرجـت أحــرارنـا مـــن قــعـر مُـظـلمةٍ
من السّجون، وهل في السّجن سلوان ؟!
فـالـحقّ يـقـضي بـفـكّ الـقـيد عــن بـطلٍ
ضــحّــى بــعـمـرٍ، وشـــرع الله عــنـوانُ
كــم راوغ الـخـصمُ كــي يـقـضي مـآربَـه
مـــن غــيـر مـــا ثـمـنٍ يــا بـئـس ذُؤبــانُ
فـــأيّــد الله جــنــد الــحــقّ، إذ ثــبـتـوا
لـــم يـرضـخـوا لـوعـيـدٍ وهـــو عـــدوانُ
فـــجـــاء خــصــمـهـمُ يُــلــقــي أعــنــتـه
فـاقـتـاده الـصّـيدُ حـيـثُ الـحـقُ فـرقـانُ
فـــكــان تــحـريـرُكـم مـــجــداً يـظـلـلـنـا
يــــا إخـــوةَ الـــدّرب والــدّيـانُ مــعـوانُ
فـلـتهنؤوا يــا رفــاقَ الــدّرب فــي رغَــدٍ
مـــــن الــحــيـاة وزادُ الـــــدّرب إيــمــانُ
ولْـتـذكروا عـصـبةً مِــن بـعـدِكم فـرحـوا
بــذا الـسّـراحِ وهــم فــي الـقـيد إخــوانُ
فـــادعـــوا إلــهــكـمُ ألاّ يـــطــول بـــهــم
لـــيـــل الإســــــار فــــــإنّ الله رحـــمـــن
وأنــت يــا مَــن خـطـا فــي الله خـطوتَه
لأنــــــت رائـــدُهــم والْـــوُلْــدُ فُـــرســانُ
يــجـزيـك ربّــــي وأبــطــالاً ذوي هــمــمٍ
مـــــن وُلــدكــم فــهــمُ لــلـحـقّ أعــــوانُ