أكد وزيرا خارجية إندونيسيا ورواندا على أهمية تكثيف الجهود لدعم فلسطين خلال اجتماعهما في جاكرتا اليوم الخميس.
زيادة الدعم لفلسطين
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي بعد الاجتماع مع وزير خارجية رواندا فنسنت بيروتا: “فيما يتعلق بفلسطين، فإننا نتقاسم نفس وجهات النظر بشأن أهمية تكثيف الجهود لدعم فلسطين”.
وأضافت ريتنو إن هذا الدعم يمكن إظهاره من خلال الدفع بحل الدولتين والحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
غير إن إندونيسيا ورواندا تراقبان عن كثب التطورات في غزة، بما في ذلك اقتراح وقف إطلاق النار الأخير، وتأملان في استعادة السلام الدائم وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ونوهت: “لقد اتفقنا أنا والوزير بيروتا أيضًا على أن الجنوب العالمي يحتاج إلى لعب دور أكبر في تشكيل الأجندة العالمية. ويجب على الجنوب العالمي أن يعزز وحدته وتعاونه”.
وتابعت ريتنو أنه لهذا السبب، ستعقد إندونيسيا المنتدى الإندونيسي الأفريقي الثاني ودعت رواندا للانضمام إليه.
وإلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضية الفلسطينية خلال الاجتماع، قال بيروتا إن زيارته لإندونيسيا تمثل علامة فارقة مهمة في العلاقات بين البلدين كما أعلن عن افتتاح سفارة جمهورية رواندا في جاكرتا يوم الخميس.
ومن خلال الاجتماع الثنائي الذي تم الاتفاق فيه على عدد من اتفاقيات التعاون وافتتاح سفارة رواندا في إندونيسيا، قال بيروتا إنه يأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين بشكل أكبر ويعود بالنفع على شعبيهما. 
وعلي جانب آخر وقعت إندونيسيا ورواندا اتفاقية بشأن الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة خلال اجتماع ثنائي في جاكرتا اايوم الخميس.
وقالت ريتنو مارسودي، إن الاتفاقية ستعمل على تبسيط اللوائح المتعلقة بدخول وإقامة المسؤولين من البلدين وتساهم في تعزيز العلاقات بينهما.
وأشارت إلى أن إندونيسيا منحت رواندا تأشيرة عند الوصول (VoA) منذ فبراير من العام الماضي لتكثيف الاتصال بين الناس كما ناقش ريتنو ووزير الخارجية والتعاون الدولي الرواندي فنسنت بيروتا، خلال اللقاء، القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية.
وقعت إندونيسيا ورواندا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية وستكون مذكرة التفاهم بمثابة أساس لمناقشة مختلف جوانب التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
كما قامت إندونيسيا ورواندا بتكثيف التعاون الأمني في السنوات الأخيرة وقال ريتنو “نحن الآن بصدد وضع اللمسات النهائية على مذكرة تفاهم بين الشرطة الوطنية الإندونيسية والشرطة الوطنية الرواندية بشأن مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتعزيز بناء القدرات. ونأمل أن يتم التوقيع عليها قريبا”.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، قالت إن التجارة الثنائية بين البلدين استمرت في التحسن بعد الوباء.
وفي العام الماضي، ارتفعت قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 100 بالمئة، وفي الربع الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 32 بالمئة.
وقال ريتنو: “ومع ذلك، نعتقد أنه لا يزال هناك مجال كبير للنمو” ومن أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بشكل أكبر، وقع الوزيران مذكرة تفاهم بشأن التجارة والزراعة والصناعة والطاقة والتعدين، من بين أمور أخرى.
كما ناقشا اتفاقية التجارة التفضيلية (PTA) بين إندونيسيا ورواندا واستكشفا إمكانية إبرام اتفاقية التجارة التفضيلية بين إندونيسيا ومجموعة شرق إفريقيا (EAC). حسب وكالة أنتارا
