الحرب على غزة: الخبز أصبح رفاهية
فيما يتعلق بالحرب بين دولة الاحتلال وحماس، يحذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من المجاعة. وزير الدفاع الصهيوني يتحدث عن نجاحات عسكرية في مدينة غزة. الأخبار في لمحة.
رسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة صورة مدمرة لحالة السكان المرتبطة بالحرب في قطاع غزة. وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إنه مع “اقتراب فصل الشتاء، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة ونقص مياه الشرب النظيفة”، فإن المدنيين معرضون “لخطر المجاعة الوشيك”. ولا تزال كمية المواد الغذائية التي تدخل قطاع غزة “غير كافية على الإطلاق”.
وأضافت متحدثة باسم المنظمة الأممية: “لا يكاد الناس يتمكنون من تناول وجبة كل يوم. ويقتصر اختيار المواد الغذائية على السلع المعلبة، إذا كانت متوفرة بالفعل. والخبز سلعة فاخرة”.
شبكة الاتصالات في قطاع غزة معطلة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتوليد الكهرباء. وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل إن جميع مصادر الطاقة التي تزود الشبكة قد استنفدت.
كما أكدت منظمة Netblocks المعروفة بمراقبة حجب الإنترنت، انهيار الشبكة في قطاع غزة. وحذر رئيس الأونروا فيليب لازاريني من أنه إذا استمر الانقطاع، فلن يتمكن موظفو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الموجودين في الموقع من التواصل مع بعضهم البعض وتقديم مساعدتهم.
قال الجيش الصهيوني إنه عثر على رفات مجندة أعلنت وفاتها بالفعل وكانت محتجزة كرهينة لدى حركة حماس. وقال الجيش إن القوات انتشلت الجثة “من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة” و”نقلتها إلى الأراضي الإسرائيلية”. وأكد الجيش، الثلاثاء، وفاة الشاب البالغ من العمر 19 عاما دون تقديم أي معلومات عن سبب الوفاة. وقالت حماس يوم الاثنين إن الجندي قتل في غارة جوية صهيونية.
وقال وزير الدفاع يوآف جالانت إن الجيش سيطر الآن على الجزء الغربي من مدينة غزة. وقال جالانت: “لقد بدأت المرحلة التالية”. وأضاف أن “القوات المسلحة تتصرف بدقة وحسم”. ومع ذلك، ترك الوزير الأمر مفتوحا حول الشكل الذي ستبدو عليه “المرحلة التالية” من حرب غزة.
وقال مسؤول عسكري في وقت سابق إن الجيش اكتشف مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس في أراضي مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة. كما عثر هناك على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والأصفاد. ونشر الجيش صورا للاكتشافات، بما في ذلك من عيادات أخرى.
وتعرضت دولة الاحتلال لانتقادات دولية لاستخدامها في عيادات قطاع غزة. وتتهم بعض الدول البلاد بارتكاب جرائم حرب. ووفقاً للقانون الإنساني الدولي، فإن الهجمات على الأهداف المدنية مثل المستشفيات محظورة. ومع ذلك، وفقًا لخبراء القانون الدولي، إذا تم إساءة استخدام الأعيان المدنية لأغراض عسكرية، فإن هذا لم يعد ينطبق بالضرورة.