الأمة| قال عضو بارز في البرلمان العراقي يوم الاثنين إن العراق وتركيا يسعيان إلى تعزيز حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 24 مليار دولار، وذلك في الوقت الذي زار فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد للقاء مسؤولين عراقيين حول الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وقالت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ديلان غفور لرووداو، إن الرئيس التركي أكد على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأبدى رغبة بلاده في زيادة حجم التجارة السنوية مع العراق إلى 24 مليار دولار.
وكان اردوغان قد وصل الى بغداد يوم الاثنين على رأس وفد يضم ثمانية وزراء على الاقل في زيارة تستغرق يوما واحدا التقى خلالها الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وسافر بعد ذلك إلى أربيل للقاء الرئيس بارزاني ورئيس الوزراء بارزاني. وأشار السوداني في مقال رأي لقناة روداو في مارس 2023 إلى أن حجم التجارة العراقية مع تركيا وصل إلى حوالي 20 مليار دولار.
وبعد اجتماع أردوغان مع رئيس الوزراء العراقي السوداني، أعلن الزعيمان أن بغداد وأنقرة وقعتا أكثر من 24 مذكرة تفاهم تشمل التعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والمياه والأمن. وتهدف إحدى مذكرات التفاهم الرئيسية إلى إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة (JETCO) بين وزارة التجارة العراقية ووزارة التجارة التركية. وقال غفور، الذي كان حاضرا في الاجتماعات، إن الجانبين ناقشا الإجراءات الرامية إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين، بما في ذلك تخفيض الرسوم الجمركية ورفع القيود عن بعض السلع المستوردة، والتي لم يحددها على وجه التحديد. زادت التجارة بين العراق وتركيا بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية وفقًا لمرصد التعقيد الاقتصادي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). وبحسب بياناتهم، وصلت قيمة الصادرات التركية إلى العراق في عام 2021 إلى 11.1 مليار دولار، وهي قفزة هائلة مقارنة بـ 119 مليون دولار فقط التي بلغتها في عام 1995. وفي لقائه مع الرئيس بارزاني ورئيس الوزراء بارزاني، قال أردوغان للقادة الأكراد إن ويشمل التعاون مع العراق أيضاً إقليم كردستان، مما يكشف عن رغبة أنقرة في تحسين العلاقات التجارية مع أربيل. ويبلغ حجم التجارة بين إقليم كوردستان وتركيا نحو خمسة مليارات دولار سنويا. كما وقعت بغداد وأنقرة مذكرة تفاهم بشأن مشروع طريق التنمية الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، والذي يمتد من جنوب العراق إلى الحدود مع تركيا، ويهدف إلى ربط الخليج العربي بتركيا، مما يعزز بشكل كبير الموقف الجيوسياسي للعراق، ويحقق مكاسب اقتصادية لبغداد. . وعند اكتماله، سيعمل المشروع أيضًا على تقصير وقت السفر بين آسيا وأوروبا.
ووصف السوداني المشروع بأنه “نهر اقتصادي يربط بين الشرق والغرب”. وتم التوقيع على اتفاقية إطلاق طريق التنمية مع تركيا، وكذلك مع وزيري النقل في قطر والإمارات العربية المتحدة.