قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس إن الولايات المتحدة تتوقع أن تنضم قوات كورية شمالية متمركزة في منطقة كورسك الروسية إلى القتال ضد أوكرانيا في الأيام المقبلة في حين حث الصين على استخدام نفوذها للسيطرة على بيونج يانج.
وتحدث بلينكن بعد أن أجرت كوريا الشمالية أطول تجربة صاروخية باليستية عابرة للقارات في وقت سابق الخميس وحذرت كوريا الجنوبية من أن بيونج يانج قد تحصل على تكنولوجيا الصواريخ من روسيا مقابل المساعدة في الحرب في أوكرانيا.
وقال الدبلوماسي الأمريكي الأعلى إن هناك 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا بما في ذلك ما يصل إلى 8 آلاف في منطقة كورسك حيث تواصل القوات الأوكرانية الاحتفاظ بأراض بعد شق طريقها إلى منطقة الحدود الروسية في أغسطس .
وفي مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع لويد أوستن ونظرائهم الكوريين الجنوبيين قال بلينكن إن روسيا تدرب جنود كوريا الشمالية على المدفعية والمركبات الجوية بدون طيار وعمليات المشاة الأساسية مشيرا إلى أنها “تعتزم تماما” استخدام القوات في العمليات على الخطوط الأمامية.
وقال بلينكن إن هذه القوات ستصبح أهدافا عسكرية مشروعة إذا دخلت ساحة المعركة.
وأضاف “لم نر بعد نشر هذه القوات في قتال ضد القوات الأوكرانية، لكننا نتوقع أن يحدث ذلك في الأيام المقبلة”. وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ناقشتا خلال اجتماعهما مجموعة من الخيارات للرد، قائلا إن استخدام موسكو للجنود الكوريين الشماليين في حربها ضد أوكرانيا كان “علامة واضحة على الضعف”.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة ستعلن عن مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلةزوأدان بلينكن ونظيراه في كوريا الجنوبية واليابان إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات باعتباره انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ووفقا لكوريا الجنوبية، كان زمن طيران الصاروخ 87 دقيقة، مما يضع كل الولايات المتحدة تقريبا في نطاقه.
ورفض الكرملين الخميس التعليق عندما سئل عما إذا كانت روسيا تساعد كوريا الشمالية في تطوير صواريخها وغيرها من التكنولوجيا العسكرية.
وقال بلينكن إن بكين، مثل واشنطن، يجب أن تكون قلقة للغاية بشأن ما قد تفعله روسيا من أجل تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية لأنها تزعزع الاستقرار في آسيا.