حدث في رمضان..افتتاح الجامع الأزهر بالقاهرة

الأمة/ تم افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم،في 7 من شهر رمضان عام 361هـ الموافق 971م،وأقيمت أول صلاة بداخله؛ وانطلق صوت المؤذن من فوق مئذنة جامع الأزهر في القاهرة العاصمة المصرية، ومنذ ذلك الوقت وللأزهر مكانة علمية ودينية لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وقد تم إنشاؤه على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله.
جاء دور الازهر في الحفاظ على التراث الاسلامي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد، وكانت حلقات العلم تضم العلوم الشرعية واللغوية وعلم الهيئة والفلك والرياضيات كالحساب والجبر والهندسة، وبلغ عدد الدارسين في القرن الثامن عشر نحو 15 ألف دارس، وكانت الاروقة مخصصة لكل الاجناس والاقطار، مثل رواق المغاربة والشوام والصعايدة، ويبلغ عدد الدارسين الآن نحو 35 الف طالب من 104 دول.
سبب تسميته بهذا الاسم، اختلف فيه،ولكن الراجح أنه سُمي على اسم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكان هدف الفاطميين في بداية الأمر من بناء الجامع الأزهر هو نشر المذهب الشيعي في مصر، ولكن سرعان ما عادت مصر إلى المذهب السني في عهد صلاح الدين الأيوبي، فكان الأزهر منارة من أكبر منارات المذهب السني، كما لعب الجامع الأزهر دورًا بارزًا عبر التاريخ منذ إنشائه، فكان الجامع والجامعة، ومنه تنبعث الجيوش، ومنه تخرج الثورات الإصلاحية، وفيه يتربى قادة الأمة وملوكها، وكان للأزهر وعلمائه- ومنهم عمر مكرم- دورًا كبير في محاربة الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت عام 1798م.