الأمة| بعد حادث تفجير أجهزة النداء في لبنان، أعلن حزب الله مقتل 10 آخرين من عناصره، وكان التنظيم قد أعلن في وقت سابق عن وفاة اثنين من أعضائه، وسجلت وزارة الصحة اللبنانية وفاة 9 أشخاص.
وأدلى حزب الله بسلسلة من التصريحات حول هذه القضية على منصة التواصل الاجتماعي تيليجرام.
وجاء في البيانات أن 10 آخرين من عناصر حزب الله فقدوا حياتهم، وجاءت أسماء القتلى وتواريخ ميلادهم على النحو التالي:
نجيب عبد الحسين علاء الدين “علي مظلوم” (1991)، حسن محمد ياسين “يامين” (1986)، حسين أحمد منتيش “صلاح” (1994)، محمد زكريا عباس “حيدرة” (1986)، عباس بلال منعم “ميرزا مهدي” (1996) ) ) محمد مهدي علي عمار “ذو الفقار” (1985)، حسين علي علاء الدين “زكريا” (1989)، حسين أيوب فقيه “باكر” (1988)، عباس فضل ياسين “أبوالفضل” (1993) ومهدي عباس سمحات “جواد مطوك” “(1995).
وكان حزب الله أعلن في بيان له أمس أن اثنين من عناصره لقيا حتفهما إثر تفجير جهاز الاستدعاء الخاص بهما في لبنان.
وفي البيان الذي ذكر أن حسن أحمد محمد ويوسف ماضي فقدا حياتهما، لم يتم تقديم أي معلومات حول مكان وسبب وفاة محمد ومادي.
وارتفع عدد عناصر حزب الله الذين فقدوا أرواحهم في النزاعات المستمرة والهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني منذ 8 أكتوبر 2023 إلى 453.
انفجار أجهزة الاستدعاء
ووقعت بالأمس انفجارات متزامنة على أجهزة الاستدعاء التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة أن 9 أشخاص، بينهم طفل، فقدوا حياتهم وأصيب نحو 2800 شخص، نحو 200 منهم في حالة خطيرة، نتيجة انفجار أجهزة النداء التي يستخدمها عناصر حزب الله في عموم البلاد.
وبينما يحمل المسؤولون اللبنانيون إسرائيل المسؤولية عن الحادث، لم تصدر إسرائيل بعد بيانا حول هذه القضية.
ولوحظ تزايد التوتر في الأيام الأخيرة في الصراعات الدائرة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر 2023.
حزب الله يحمل إسرائيل المسؤولية
وفي أول بيان مكتوب لحزب الله بعد الانفجار، ذكر أن هناك انفجارات متزامنة على أجهزة استدعاء تسمى “بيجر” يستخدمها بعض الأشخاص العاملين في وحدات مختلفة من الحركة، لسبب غير معروف.
وجاء في البيان أن “وحدات خبراء تابعة لحزب الله تجري تحقيقا دقيقا في أسباب هذه الانفجارات من النواحي الأمنية والفنية”، وأن المصابين يعالجون في مستشفيات في مختلف مناطق لبنان.
وأشار البيان إلى:”نتمنى الرحمة من الله لشهدائنا والشفاء العاجل للجرحى. وندعو شعبنا إلى الحذر من محاولات نشر أخبار لا أساس لها من الصحة ومعلومات كاذبة لصالح الحرب النفسية التي يمارسها العدو الصهيوني إسرائيل. مثل هذه الشائعات وخاصة مع إسرائيل وتهديدات بتغيير الوضع في الشمال “المقاومة بكافة وحداتها ومستوياتها على أعلى مستوى من الجهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد”.
لبنان: هذا الهجوم جريمة حرب
كما تحدث هادي هاشم، القائم بأعمال بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، عن الانفجارات خلال الجلسة الطارئة التي عقدت أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التبعات القانونية للأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكر هاشم أن الهجوم بأجهزة الاستدعاء المفخخة يعد جريمة حرب.
وقال هاشم إن الهجمات الإسرائيلية، التي انتهكت سيادة لبنان منذ 8 أكتوبر، ترافقت أيضًا مع خطابات أكثر حدة، وأشار إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. وذكر هاشم أن “الهجوم السيبراني” الذي نفذته إسرائيل اليوم تسبب في إصابة آلاف الأشخاص ومقتل تسعة أشخاص، بينهم طفلة صغيرة، وقال: “هذا الهجوم جريمة حرب”.
وفي إشارة إلى أن الهجوم كان خطيرًا للغاية، صرح ممثل لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة القائم بالأعمال هاشم أنه أثار أيضًا الصراع والذعر في المنطقة.
مساعدات من 4 دول
كما أبدت دول إقليمية مثل مصر والعراق والأردن وفلسطين تضامنها مع لبنان حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم وأصيب 2800 آخرين نتيجة انفجار أجهزة الاستدعاء، وعرضت المساعدة. وبحسب خبر الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أنهم متضامنون مع لبنان، وذلك خلال اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب.
وأكد وقوف مصر إلى جانب لبنان، وأكد عبد العاطي أن بلاده مستعدة لتقديم كل المساعدة الممكنة لعلاج المصابين.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوضي، في بيانه، أن الحكومة العراقية تتابع عن كثب التطورات الخطيرة في لبنان. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمر بإرسال فرق طبية عراقية وفرق طوارئ إلى لبنان الشقيق لتقديم المساعدات العاجلة في أسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناة المدنيين الأبرياء المصابين.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أوعز بتقديم كافة المساعدات الطبية اللازمة لعلاج اللبنانيين المصابين في حادث انفجار جهاز النداء. وأكد الصفدي أن الأردن يقف إلى جانب أمن لبنان وسيادته واستقراره ويتضامن مع لبنان وشعبه.
وقال سفير فلسطين في بيروت أشرف دبور في تصريح للصحافيين إنهم افتتحوا كافة المستشفيات الفلسطينية في لبنان وحشدوا العاملين في مجال الرعاية الصحية لعلاج الجرحى. وذكر دبور أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوعز بإدخال المصابين إلى المستشفيات وتقديم كافة أنواع الدعم لهم، كما دعا الفلسطينيين في لبنان إلى التبرع بالدم لدعم الجرحى.
بدعم من حماس والحوثيين
وفي البيان المكتوب الذي أصدرته حماس، أدانت حماس انفجار أجهزة النداء ووصفت الحادثة بأنها “جريمة خطيرة تتحدى كل القوانين والأعراف”.
وأوضح محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في تصريح له على منصة إكس (تويتر سابقا)، أن اللبنانيين أقوياء ولن يتأثروا بانفجار أجهزة الاستدعاء. وقال الحوثي إن “أي هجوم لن يؤدي إلا إلى زيادة إصرار المقاومة الإسلامية على دحر الكيان الصهيوني”.