حماس :ابدينا مرونة واضحة في مفاوضات القاهرة والاحتلال يضع العراقيل
قالت مصادر فلسطينية مقربة من مفاوضات القاهرة أن قيادة المقاومة قدمت موقفها بشكل واضح للوسطاء وأبدت مرونة عالية للتوصل لوقف إطلاق نار.
وأفادت المصادر أن المقاومة قدمت كل ما يلزم للوسطاء لإنجاح الجهود في التوصل لوقف إطلاق نار وصفقة تبادل لكن الوسطاء يصطدمون في كل مرة بسعي الاحتلال لإفشال جهودهم وتعطيل أي تقدم في المفاوضات.
ولفتت المصادر إلي أن مطالب قيادة المقاومة واضحة انسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين لمناطقهم، وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والعمل بإيجابية لتحقيق صفقة تبادل ووقف شامل للعدوان.
وأشارت المصادر إلي أن موقف قيادة المقاومة وهو موقف الإجماع الوطني وعلى قادة الاحتلال أن يدركوا ذلك جيدًا لا عودة وتحرير للأسرى إلا بقرار من قيادة المقاومة وعبر صفقة شاملة.
لفتت المصادر إلي أن الرد النهائي على ما قدم من أوراق لقيادة المقاومة وضع بين يدي الوسطاء، والاحتلال هو الذي يرفض حتى اللحظة الاستجابة والتعاطي مع الوسطاء.
من ناحية أخري أتهم أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان الاحتلال بالمماطلة إزاء جهود التوصل إلي وقف إطلاق النار ولصفقة تبادل الأسري مشيرا إلي رفض أي اتفاق لا يشمل وقف النار وكسر الحصار عن غزة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت: إن العدو يماطل كعادته رغم تشديدنا علي أن ما فشل في تحقيقه بالقتال لن يحققه في المفاوضات،
وأشار إلي سلامة شعبنا لن يتحقق إلا بوقف العدوان ووقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة، ولن نسمح أن يكون مسار المفاوضات مفتوحا بلا أفق مع استمرار حرب التجويع والإبادة ضد شعبنا”.
وتابع قائلا : “مرونتنا في التفاوض من أجل شعبنا يوازيها استعدادنا التام للدفاع عنه وعن المقدسات”، مشددا على أنه “لا يمكن القبول بأي حل لا يوقف العدوان ويؤدي إلى رفع الحصار والمقاومة ستبقى أمينة على التضحيات ومراكمة الإنجازات”.
وانتقد ممثل حماس في لبنان تخاذل المجتمع الدولي عن مواجهة حرب الإبادة الجماعية قائلا “تتساقط شعارات الإنسانية والحرية والعدالة التي تتغنى بها الإدارات الأميركية المتعاقبة شريكة الاحتلال في العدوان، وتنكشف كل يوم المواقف المتخاذلة التي لم تفعل شيئاً لرفع المعاناة ومنع الإبادة عن غزة، حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية مستمرة ضد شعبنا أمام مرأى العالم ومسمعه رغم قرار محكمة العدل الدولية”.
وفي معرض تعليقه علي “مجزرة الرشيد” قال حمدان: “800 جريح في مجزرة دوار النابلسي على شارع الرشيد معظمهم إصابته في الجزء العلوي من الجسد، وبيان مجلس الأمن حول مجزرة دوار النابلسي لا يرقى إلى مستوى الجريمة”.
وخلص في النهاية للقول : “بعض المساعدات التي تم إنزالها من الجو محل تقدير لكن هذه المساعدات لا تشكل إلا نزرا يسيرا من الحاجات. ندعو إلى إدخال المساعدات عبر المعابر البرية”.