د. خالد سعيد يكتب: التضحية بالحزب والسمعة
إقحام إيران لحزب جنوب لبنان في الثورة السورية، ونصرتها لشيطان الشام وظلمها للأحرار وذبح المسلمين السنة هناك بدعاوى طائفية؛ كل ذلك أرهق الحزب بشرياً ومادياً واضطره لتجنيد عناصر غير صافية وبعضهم منحرفون كما انتقلت بذلك الأخبار.
ما فعلته إيران هناك لحماية مصالحها لم يكن مجازفة بسمعة الحزب التي اكتسبها من مناجزة أعداء الأمة -ولو لصالح الطائفة لا الأمة- وإنما كان مجازفة بالحزب نفسه!
وكل هذا شأن، ونقمة الله تعالى لأوليائه، وانتصاره للمستضعفين، وغضبه لنبيه ﷺ؛ شأن آخر، خاصة بعدما بلغ الأمر إلى حد سب أم المؤمنين في تظاهرات بشوارع لبنان، والله لا يغفل ولا ينام.
وما ذكرته هو من أسباب الخذلان ولا شك، وهو ما نراه اليوم من ضعف وهشاشة وخسائر جسيمة في مواجهة عدوهم، هذا ومازلت أؤكد أنه لا ينبغي لمسلم أن يوالي المجرمين المحتلين من أحفاد السامري وأذناب القردة والخنازير على أي منتسب لهذه الأمة.