مقالات

د. خالد سعيد يكتب: انسحاب الحزب في اتفاق منفرد

عقد الحزب في جنوب لبنان اتفاقاً منفرداً مع دولة الكيان برعاية أمريكية فرنسية، ولي على ذلك عدة ملاحظات:

من الواضح أن الحزب قد ألجئ لهذا الاتفاق إلجاءً، وإلا ما اضطر للعق جراحه العميقة والتراجع، إذ يبدو أن استمرار المعركة إلى أمد أبعد من هذا قد يضعفه إلى درجة الانهيار، وسط ضغط داخلي كبير، صار مضطراً إلى اعتباره بشدة.

قد يكون الدور على إيران والتي لا نعرف بعد -وربما هم لا يعرفون- حجم الاختراقات الأمنية هناك، والتي قد تكون أخطر من اختراقات الحزب بكتير، وربما كانت هي الأصل بل والسبب في ما حدث له.

هذا الاتفاق المنفرد وإن كانت إيران حاضرة فيه بصورة أو بأخرى؛ قد يتبعه ضربة مدمرة لإيران بعد نقل السلطة إلى ترامب، ثم يتم التفاوض معها منفردة كذلك، وبذلك يكون هدف الكيان بالفصل التام بين الجبهات قد تحقق، حتى بين الشيـعـة أنفسهم وليس التحالف الشيـعي وحماس فقط.

هم يخطئون مرة أخرى باعتقادهم أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد، وربما لم يفهم طبيعة الصراع بشكل كامل وعلى حقيقته إلا رجال حمـ𓂆ـاس الذين أذهل ثباتهم واستمرارهم الجميع حتى الآن.

مازال دور القوى التي تزعم أنها سنية هو التشكيك والذهول لبسالة الحزب وقوة ضرباته رغم تضحياته الجسيمة، والتكذيب والمزاعم، والقيام بدور المحلل العسكري أو السياسي أو الرياضي أياً كان، وأخيراً السخرية والفرح لمصاب الشيعة واضطرارهم للانسحاب في لبنان، دون الانتباه إلى التهديد الوجودي للجميع، أما العمل والنصرة فليس من اختصاصهم بعد.

د. خالد سعيد

أحد أبناء الحركة الإسلامية - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى