د. خالد سعيد يكتب: مدد يابو خطوة
المتابع للصراع الحالي بين بقية الطائفة المنصورة وأعداء الأمة، سيلحظ بدون أي تعب تفوق أخواننا وسبقهم لعدوهم بخطوة دائماً على المستوى المعلوماتي الاستخباراتي والعسكري الميداني وأخيراً الدعائي الإعلامي.
فهم يوثقون كل خطواتهم وعملياتهم بشكل غير مسبوق في الحروب المعاصرة، بهذا الشمول وتلك الدقة والسرعة، مما أبهر العالم وأضعف معنويات جيش الاحتلال والجبهة الداخلية في دولته.
مما اضطر الإعلام الحربي المضاد لمحاولة مجاراة ذلك متأخراً جداً؛ ببث بعض أفلام أقل ما يقال فيها أنها محل شك كبير من كثير من المحللين العسكريين.
كما تعمدت المقاومة جعل المستشفيات الرئيسية مفتوحة للإعلام أثناء المجازر ورغم آلاف الجرحي والشهداء، ليفند رواية الاحتلال حول اتخاذها مقرات للعمل وغطاء للعمل المقاوم، مما دفع الاحتلال لمحاولة تصوير بعض المكاتب والمخازن بل وقائمة بأسماء الأطباء المناوبين على أنها أسماء أعضاء في الحركة!
وقد حاول الجيش المعادي مجاراة ذلك ببث تسجيل لطبيب فلسطيني أسير لديه؛ يؤكد احتماء المقاومة وقيادتها بالمستشفيات، ليبرر استهداف تلك المستشفيات وقتل الجرحي والأطباء والمواطنين فيها.
كما استخدم إخواننا ورقة الأسرى بطرق مختلفة بديعة في الحقيقة، فقد شهد العالم كله إعجاب الأسرى بآسريهم ووداعهم الحار لهم، وشهادة من تمكن منهم بحسن تعاملهم وعلاجهم لهم، تنفيذاً للحكم الشرعي بالإحسان للأسير من جهة ولنفي تهمة الدعشنة سيئة السمعة من جهة أخرى.
كما قامت المقاومة ببث عدة تسجيلات لأسرى يستجدون حكومتهم لإطلاق سراحهم، وقد أطلق بعضهم بالفعل في صفقة التبادل أثناء الهدنة.
بينما وثق الإخوة مقتل بعض الأسرى في محاولة فاشلة لاستنقاذه، مما اضطر جيش الاحتلال إلى المسارعة بالإعلان عن مقتل ثلاثة آخرين قتلوا بأيديهم بعد ذلك بزعم الاشتباه فيهم رغم فرارهم ورفعهم للرايات البيضاء حسب رواية الاحتلال، وغالب الظن أنهم فعلوا ذلك خوفاً من توثيق قتلهم كالجندي السابق وإذاعة ذلك على الملأ!
كما بث إخواننا مناشدة من ثلاثة من كبار السن يناشدون فيها نتنياهو وحكومته ألا يتركوهم في شيخوختهم، ثم أعلنت المقاومة قتلهم في قصف لاحق، كما سبق ذلك الإعلان عن وفاة ثلاثة شباب آخرين من الأسرى نشرت صورهم وأسماؤهم.