د. سعيد إسماعيل يكتب: هل قدمت لحياتي؟
الآن، وضربات المرض وأوجاعه تدق بشدة على جسدي، أشعر بواجب أن أقدم بعض ما أتاحه لي المولى عز وجل من فرص خدمة وطننا خاصة، وأمتنا عامة، وفكرنا التربوي، مؤكدا للقارئ أنني لا أبغى بهذا شهرة، أو «تلميعا»، حيث أصبح مثلى -تقريبا- على باب المغادرة، مما يستحيل معه تطلع إلى غرض من أغراض الدنيا، غير الرضا والقبول..
فمما قدمت:
– مصطلحات جديدة: مثل (التربية بالحب)، في كتابي (تربية الأبناء علم له أصول، عن أخبار اليوم عام 1995
وكذلك «الأمن التربوي»، كما ظهر في كتاب لي بهذا العنوان سنة 1989
وأيضا (العدل التربوي) حيث احتل عنوانا أحد كتبي عام 2005، وجعله الباحث المتميز محمود السعداوي، موضوعا لرسالته للماجستير بإشراف الدكتور يوسف محمود بتربية الفيوم.
– علوم تربوية استُحدثت على خريطة الفكر التربوي، مثل (تدريس الفلسفة) سنة 1970، و(التربية الإسلامية) تربية الأزهر سنة 1970
– كتب تبشر بمجال جديد، مثل (أصول التربية الإسلامية) عام 1976، حيث يعتبر أول كتاب في العالم العربي يحمل هذا العنوان.
وكذلك كتاب (تدريس المواد الفلسفية، عام 1972
استحداث برنامج ماجستير في أصول التربية الإسلامية، بتربية مكة، عام 1976
– تناول قضايا ومشكلات سياسية، في كثير من الصحف والمجلات، وهو الأمر الذي لم يكن التربويون يقربونه، وينطق بذلك كتاب جمّعت فيه هذه المقالات (هوامش في السياسة المصرية).
– الخروج بالفكر التربوي خارج أسوار كليات التربية، لأخاطب عموم الناس، من خلال سلاسل كتب شهرية شهيرة، مثل «عالم العرفة»، و«كتاب الهلال»، و«كتاب اليوم»، و«كتاب الأهالي»، و«كتاب الأمة» (قطر)، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فضلا عن الكتابة في معظم الصحف والمجلات عن مشكلات التعليم وقضايا التربية.
– تعميق الفكر التربوي، بإخراج بعض الموسوعات، مثل (التطور الحضارة للتربية الإسلامية- خمس مجلدات)، و(موسوعة أصل التربية- خمس مجلدات)، و(التطور الثقافي للتعليم في مصر) – خمس مجلدات، والموسوعة العربية لفلسفات التربية (10 مجلدات)، لا تزال تحت الطبع.
– تنظيم سلسلة لقاءات ثقافية مع العديد من قادة الرأي والتعليم، من خلا ل ندوات رابط التربية الحديثة) من عام 1984- 1995
– الكتاب السنوي في التربية وعلم النفس- 18 مجلدا..
– سلسلة (قضايا تربوية)، كتب فيها: سعيد إسماعيل- السيد الخميسي- إبراهيم محمد- أحمد حجي – مهنى غنايم، وهادية أبو كليلة. وغيرهم
– تحرير مجلة تربوية علمية فكرية، باسم (دراسات تربوية)، خرج منها ثمانون جزءا
– تنظيم سلسلة لقاءات فكرية وتربوية، من خلال الصالون الثقافي، مدة 19 عاما، التقينا فيه برموز السياسة والتربية والأدب والتاريخ.. إلخ
– أكثر من مائة وأربعين كتابا، في التربية خاصة، ومجالات ثقافية متعددة.
– تحرير عدد من الاستراتيجيات لمصر والتعليم العالي، وتعليم الكبار ومنظمة الدول الإسلامية
-.. هذا ما وعته الذاكرة حاليا، وربما هناك ما غاب عنها..
فاللهم تقبلني بين عبادك الذين اتجهوا إلى طريق صالح الأعمال.