أقلام حرة

د. عيد النعيمات يكتب: غزة تعتب عليكم يا عرب.. فماذا إن رُفِع العتب

من الأردن الهاشمي نناديكم ..

غزة العربية تناديكم يا عرب؛ فماذا إن رُفِع العتب..

تناديكم وتمنعها عروبتها من رفع العتب فهل تصل رسالتها يا عرب..؟

غزة تعتب عليكم يا عرب.. فماذا إن رُفِع العتب ..

تركتموها أسيرةً.. للبغايا فريسةً فماذا إن رُفِع العتب..

غزة تناديكم يا عرب؛ فماذا إن رُفِع العتب..

عبث بها سفهاء الكون ورؤوس الخراب..

عبثوا بها بعدما عبثوا بالقدس مسرى نبيكم..

ولم تبالوا.. لم تبالوا..فماذا إن رُفِع العتب..؟

غزة تناديكم يا عرب؛ فماذا إن رُفِع العتب..؟

لازال الأطفال والنساء والمسنين يتساقطون صرعى على يد أولئك المجرمين المحتلين الغاصبين،ولا زال الكون في صخبٍ شعارات التجار والمدعين وصمت المتخاذلين وتواري المتقاعسين وغدر الغادرين الذين دفعوا بغزة للمواجهة وتركوها يتفرجون على دمائها على تدميرها وزوالها ينتظرون الحرب!!! وهل بعد هذه الحرب الإبادية الإجرامية حرب..

غدروكِ أهل الغدر في الأرجاء يا غزة

ولم نرَ منهم سوى هميم عبثٍ بالكاد يُسمعُ..(!)

بالأمس القريب عشنا مكائدهم ولا زلنا

 واليوم مآربهم في غزةَ في فلسطين صادحةً تًسمع..(!)

 أحراراً رضعنا المروءة بحليب أمهاتنا..

وأعلام المروءة في غزة على أيادينا بالعزة تُرفعُ..

 تركتم فلسطين لعبث الغادرين ونفايات الكون يا عرب..(!)

ما أكرم فلسطينُ إذ لا زالت تحمل في جوارحها العتب..

فماذا إن رُفِع العتب عنكم يا عرب.؟

ما زال في الأمة أحرارٌ يبقى عليهم العتب ولا يُرفع.. قالوا للباطل في وجهه أيها العالم ما أكذبك؛ وما أسوأ وجهك وما أسوأ ما قلت وما سطرت واثبت أنك صادق أو أننا ندعي إن وصفناك بالباطل والقبح في وجهك.. طفح الكيل ونفد الصبر وما حُلم الحليم بضعف ولكن عن عهد له أوفى به بين الأمم؛ ونحن أُمةٌ تصون العهد وتمشي بالأخلاق وتحفظُ القيم.

أما أنا العربيُ الحر فقبل غزة أعتبُ.. أعتبُ نيابة عن القدس عن رام الله عن البيرة عن بيت لحم عن الناصرة عن نابلس وجنين عن الخليل وقلقيلية عن حيفا ويافا وعكا وتل الربيع وعسقلان وصفد عن غزة وغزة وغزة وعن كل ترابك فلسطينُ.. أعتب عليكم يا عرب.. إن باعدتم بينكم وبين عروبتكم هلكتم.. فأعيدوا عروبتكم إليكم يا عرب.. وقعتم صرعى بين عدوانين أحدهما باسم الإسلام من المشرق يغزو بلدانكم ويقول ما دخلناها لنخرجُ، والثاني من عصابات الكون التي احتلت غاصبة أرض فلسطين العربية الكنعانية.. وللنجاة أعيدوا عروبتكم إليكم يا عرب(!).

 أعتبُ على بترولكم يا عرب؛ بترولكم لا يعرف للنصر طريق كما عرفه بالأمس، وما أشبه اليوم بالأمس حينما أصموا أذنيهم عنكم؛ فلما تكلم بترولكم كان سمعهم مرهف ولسانهم مهذب وكلماتهم مختارة منمقة.. واليوم غبتم وغاب بترولكم يا عرب.

 تقول غزة إلى متى هوانكم يا عرب.. أعتب على بترولكم يا عرب..(!)

 أعتب على بترولكم المتدفق كاملاً بكل سهولة في أوصال عالم تجرد من حيائه ولا زال بحاجة لنوعٍ من التهذيب من الترويضِ.. من التذكير بأننا أمة يجب أن تُسمع وتسري إرادتها على كائنً من كان.. غزة تناديكم يا عرب؛ فماذا إن رُفِع العتب..؟

استشعرنا في الأردن عن بعدٍ ريح لؤم خليفتهم القادم بمخدرات عصاباتهم عبر الحدود، واستشعرنا شر مخططات المحتل ومن خلفه؛ فقلنا لشرهم ومكرهم لا..فحاصرونا وأبينا أن يجوع مستضعف على أراضينا.. ظنوا وقد خابت ظنونهم وأبى الأردن إلا أن يكون عزيزاً شامخاً بعروبته.. وقد كنا سباقين في قراءة المخاطر والمخططات التآمرية وأعلمنا العالم بما ينتظر المنطقة من شر مستهترين حمقى يخططون على بوابة الأمة الشرقية وينادون باسم الإسلام،ويقتلون ويهربون المخدرات باسمه، وحذرنا من شر محتل غاصب مستهتر طال احتلاله وبغيه متناسياً صولة أهل الأرض أهل الحق.

غزة صريعة افتراس تاريخ الغاصب الصهيوني المُحتل ونهج عصاباته الإجرامية الإرهابية التي لا تعرف غزة ولا القدس بل تعرف أن سرقة مال الغير وقتلِهم حلالٌ مباحٌ لطالما أباح لهم العالم في صورته البربرية حمل السلاح للقتل والسرقة والتبجح وتغيير الحقائق بالأباطيل.

غزة العربية تناديكم يا عرب؛ فماذا إن رُفِع العتب.. تناديكم وتمنعها عروبتها من رفع العتب فهل وصلت رسالتها يا عرب..؟

يا غزة لا زال الأردن الهاشمي على العهد متصدراً ومضحياً مستعداً للفداء بما يملك، وسيبقى على عهدك فلسطين.

فهل ستضاف العزة والمروة لبترولنا نصرةً لفلسطين..؟ نصرةً لغزة العزة يا عرب.. أعيدوا عروبتكم إليكم يا عرب(!).

غزة العربية تناديكم يا عرب؛ فماذا إن رُفِع العتب..؟

وليبقى العتب يا غزة على من يستحق العتب.

النائب د. عيد النعيمات/ الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى