أخبار

رئيس جمعية علماء المسلمين الباكستانية يشكك في سيادة الحكومة

أطلق رئيس جمعية علماء الإسلام،  فضل الرحمن، انتقادات لاذعة للحكومة يوم السبت، مشيرا إلى أنه في حين قد يبدو أن البعض مسيطرون، فإن القوة الحقيقية تكمن في مكان آخر.

أعرب فضل الرحمن، في كلمته أمام مؤتمر للتجار في بيشاور، عن قلقه إزاء الوضع الاقتصادي الهش في باكستان، مؤكدا أن حوكمة البلاد وسيادتها يتعرضان للتقويض

وتابع::”إن الصف الأمامي يشغله آخرون، ولكن الخيوط يحركها شخص آخر”، هذا ما أشار إليه فضل الرحمن، مسلطاً الضوء على ما يراه من افتقار حقيقي للسيطرة من جانب القيادة الحالية. وأكد أن الأساس الاقتصادي لباكستان آخذ في الانهيار، وأن إنقاذه أصبح خارج نطاق قدرة الحكام الحاليين.

وأشار فضل إلى تدهور حالة القانون والنظام، وتساءل عما إذا كانت المبادئ التي أنشئت باكستان من أجلها تحظى بالدعم. وقال: “إن وطننا يفتقر إلى السلام والاستقرار الاقتصادي”، وعزا هذه التحديات إلى انحراف البلاد الجماعي عن المبادئ الإسلامية. وأكد أن عصيان الأوامر الإلهية أدى إلى المحنة الحالية التي تعيشها الأمة.

وفي انتقاده لشرعية الجمعيات البرلمانية الحالية، زعم أن الممثلين الجالسين في البرلمان ليسوا حقيقيين. كما أدان فرض الضرائب الجائرة وفشل الحكومة في استخدام الأموال العامة بشكل فعال، قائلاً: “يعلم الناس أن ضرائبهم تُستخدم لسداد القروض. أولاً، يجب أن نجعل الأمة واثقة من أن أموالها ستُنفق عليهم.

كما تساءل فضل عن مشاركة خبراء تكنوقراط أجانب في إدارة الاقتصاد الباكستاني، مشيراً إلى أن وزراء المالية ليسوا محليين. وأضاف: “لقد اتخذ حكامنا ترتيبات في الخارج للهروب عندما تسوء الأوضاع”، منتقداً الافتقار إلى الالتزام الطويل الأجل برعاية البلاد

أبدى استياءه من سياسات الحكومة الزراعية، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود كميات كبيرة من القمح في البلاد، إلا أنه يتم استيراده من الخارج. وتساءل “عندما كان لدينا قمح في البلاد، لماذا كان يتم استيراده

كما تطرق رئيس جمعية علماء المسلمين الباكستانية إلى العلاقات الدولية، معربًا عن قلقه إزاء تراجع استقلالية باكستان. وأشار إلى أن الصراع بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وضع باكستان في موقف محفوف بالمخاطر، خاصة مع ظهور الصين كقوة اقتصادية مهمة.

واختتم حديثه بالحديث عن قضية إسرائيل وفلسطين، مؤكداً موقف باكستان من عدم الاعتراف بإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية. وقال: “القضية لا تتعلق بالاعتراف بإسرائيل بل بالاعتراف بفلسطين. الاحتلال موجود في فلسطين، وعلينا أن نعمل على تحريره”، متذكراً كلمات مؤسس باكستان الذي وصف إسرائيل بأنها “الطفل غير الشرعي للغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى