تقاريرسلايدر

رئيس لبنان يزعج العراق بتصريحات بشأن الحشد الشعبي

الأمة| استدعت بغداد السفير اللبناني، للتعبير عن اعتراضها على التصريحات الأخيرة للرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي استشهد بقوات الحشد الشعبي التي يقودها الشيعة كمثال لا ترغب بيروت في اتباعه إذا تم دمج حزب الله في هيكل الدفاع الوطني للبلاد.

وقال وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية محمد بحر العلوم خلال لقائه السفير اللبناني في بغداد علي حبحب، يوم الأربعاء، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية، إن “الحشد الشعبي جزء أساسي من الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية، وهو مؤسسة قانونية وحكومية وجزء لا يتجزأ من الدولة العراقية”.

أزمة دبلوماسية بين العراق ولبنان

وقد اندلعت الأزمة الدبلوماسية بسبب مقابلة أجراها عون مع صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، حيث سُئل عما إذا كان لبنان قد يكرر النموذج العراقي في معالجة دور حزب الله في الدولة.

“بالتأكيد لا. لن تكون هناك قوة على غرار الحشد الشعبي، ولا وحدات مستقلة داخل الجيش”، قال عون.

تشكّلت قوات الحشد الشعبي عام ٢٠١٤ عندما حشدت عدد من الميليشيات الشيعية قواتها استجابةً لفتوى أصدرها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ورغم اندماجها رسميًا في جهاز الأمن العراقي، لا تزال العديد من فصائلها تعمل بشكل مستقل وتحافظ على علاقات وثيقة مع إيران.

قال بحر العلوم: «المقارنة التي أجراها الرئيس اللبناني غير مناسبة. كان من الأفضل عدم إقحام العراق في الشؤون الداخلية اللبنانية، أو الاستشهاد بمؤسسة عراقية رسمية في هذا السياق».

وأضاف أن تصريحات الرئيس “أثارت انزعاجا لدى العراقيين، خاصة وأن العراق وقف دائما إلى جانب لبنان في الأوقات الصعبة”.

وأعرب بحر العلوم عن أمله في أن يقوم الرئيس اللبناني “بتصحيح تصريحه بما يعزز العلاقة الأخوية بين البلدين ويؤكد الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة”.

وأكد حبحب أنه سينقل هواجس بغداد إلى بيروت.

وقال إن “لبنان يعول على دور العراق في المساهمة في جهود إعادة إعماره إلى جانب أشقائه العرب”.

انتكاسة حزب الله

حزب الله، الذي لطالما اعتُبر العمود الفقري لـ”محور المقاومة” الإيراني، مُني بانتكاسات كبيرة في أعقاب الرد الإسرائيلي الواسع النطاق على هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وشملت هذه الانتكاسات شلّ قدرات حزب الله على إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى اغتيال زعيمه المخضرم حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول، والذي تبعه بعد أسابيع مقتل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للجماعة المشرف على العمليات العسكرية.

استمرت الاشتباكات الحدودية بين حزب الله وإسرائيل حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، الأمر الذي استلزم انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ونزع سلاح الجماعات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك حزب الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى