أقلام حرة

عبد العزيز مجاهد يكتب: موقعك أنت من معركة طوفان الأقصى

– الأهم من نتائج هذه المعركة والأهم من نتائج أي معركة: موقعك أنت من المعركة!

‏- فلأن يخسر قومك الحرب وأنت تقاتل في صفوفهم خير لك من أن يربحوها وأنت تحارب في صفوف العدو

‏- لا يسع المؤمن في مواجهة المُلمات إلا أن يكون بين حالين لا ثالث لهما:

‏واقف على ثغره من المعركة

‏أو يُعِد لموقعه من المعركة المقبلة.

‏- هذه المُعطيات تجعل «الدماغ أبرد» إذا حمي الوطيس وبالتالي الأداء أكثر احترافا.

‏- في أي معركة نبحث عن «أخرى نحبها» ونبحث عن «غير ذات الشوكة» لكن في كل أزمة يريد الله أن «يميز الخبيث من الطيب»

‏- والمعنى الأوسع: التاريخ أطول من أعمارنا ودورنا فيه مهما كبر يبقى لقطة من لقطات كثيرة نُمني أنفسنا بأن نكون في مقدمة جيل النصر لكن الله يختار وفقا لمشيئته المطلقة التي لا معقب لها.

‏- والقرآن مليء بقصص المواساة التي تحكي عن أنبياء ومصلحين لم يشهدوا نهاية المعركة السعيدة

‏- {فلعلك باخع نفسك}

‏- {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله}

‏- {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك}

‏ويحكي لنا الرسول عن النبي يأتي يوم القيامة ومع الرجلان والرجل والنبي يفني عمره في الدعوة ويأتي يوم القيامة وليس معه أحد!

‏- السعي والأسباب أنت مطالب بها محاسب عليها والنتائج هي قدر الله الماضي رغم الأسباب، والأنبياء وهم سادة الخلق حزنوا لما أصابهم وعزاهم الله لكنهم فرحوا في النهاية بما آتاهم الله في الدنيا أو في الآخرة!

‏- لا شك عندي أن الله يُعد لهذا الجيل شيئاً بعد أن طوى له الزمان فرأى في عقدين ما لم تره أجيال سبقته في قرون: رأى انتصارات وهزائم رأى ثورات وانقلابات وخيانات وكرامات، مُحِّص تمحيصا ودفع أثمانا مايزت الصفوف

‏وما ذلك على الله بعزيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى