عبد المنعم إسماعيل يكتب: الحسد بين الجاهلية والخمينية
بذل المعروف وأعلاه الإسلام والتوحيد والسنة والأخلاق والفهم والجود والنبل والشفاعة المحمودة بصفة خاصة له لذة في حياة المحسنين وغصة في حياة المصابين بتورم الذات ومن خلل نفوسهم وفساد طويتهم يتمردون على مفاتيح الخير جحودًا لأن مجرد ذكر اسمهم كشفًا لسراب أوهامهم.
قامت الجاهلية الأولى على أخبث مراحل الانتكاسة القلبية وهي الحسد للحبيب صلى الله عليه وسلم ومحاولة وضع معايير جاهلية لقبول الإسلام والتوحيد والنبوة الشريفة لمحمد صلى الله عليه وسلم فقال علة جحودهم: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} سورة الزخرف.
في كل جاهليات الأرض تجد علل الرفض والجحود متشابهة تقوم على حصرية الحق في مصادر وظيفية تحقق البقاء الفكري والعقدي لرموز الجاهلية المعاصرة سواء صناع وهم السياسة أو تجار الربا أو المتربحين من بقاء الباطل بأشكاله المتنوعة لذا تجد تشابه العقول بين كل سدنة الجاهلية مع اختلاف زمانهم فالعظيم التي كانت تحرص عليه قريش كان المعيار له هو الخروج من عباءة سدنة دار الندوة التي قوام فكرهم يقوم على جذور النظرة الفرعونية وهي : ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ. سورة غافر . لذا التشابه واضح جدا بين كل الجاهليات خاصة حال السعي لتكميم أفواه المصلحين بمزاعم حصرية وخاصة بسدنة الباطل فما من عالم يحمل راية الصلاح والإصلاح إلا وتجد له علل المنع الجهنمية تنبثق من مدى التوافق مع بغاة الواقع أو حيل غربان المستقبل وهذا هو صنيع جاهلية الحوثية المجرمة في علماء اليمن ويغي الصفوية على علماء العراق والشام وإجرام الباطنية في إيران حال قتل العلماء السنة والسعي فسادا في كل بلاد الدنيا .
لقد قامت الجاهلية الغربية بجريمة إعلان الحرب على العراق العظيم عام 2003 لتمكين الخمينية من مفاصل الأمة بعد هدم الدولة العراقية ما جاء إلا نتيجة الحسد الصهيوصليبي على الوجود السني في العراق على طول التاريخ وهذا ما صرح به سدنة الإجرام الدولي بعد إسقاط العراق لتبدأ مرحلة من أسوأ مراحل الفشل نتيجة ولاية العمائم الخمينية والنصيرية والداعشية الجاهلية الخدمية للمنظومة الجهنمية الدولية.
إن الباطنية القبورية وفاشية المد الصوفي المختل البعيد عن وسطية البناء الصوفي الذي كنا نفهمه كما في شرح مدارج السالكين لابن القيم ذاك الشرح البديع الموافق للفطرة والاتباع للسنة المحمدية الصحيحة ليس أمام هذه الجاهلية القبورية إلا العمل على تشويه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بمزاعم الوهابية التي جعلها الصوفية القبورية هي والإسلام الصحيح وجهان لعملة واحدة وهذا لم يقل به شيخ الإسلام أبدا ولكنه الغلو والجحود للحق وأهل السنة والجماعة.
إن ضحايا الطائفية المنحرفة لا يرون خصوما لهم الا علماء السنة والسلفية بوصفهم دعاة وعلماء البناء الصلب للأمة العربية والإسلامية في مواجهة فإن التفرق الذي تقوم عليه القبورية الطرقية والليبرالية العلمانية الساعية لدعم مراكز مؤسسة راند الماسونية التي تمهد الطريق لفاشية الشذوذ الفكري والثقافي والاجتماعي حال قبول قرارات سيداو الإجرامية الجاهلية التي تهدد البناء الأسري والاجتماعي للأمة بعمومها والله المستعان.