عبد المنعم إسماعيل يكتب: فجور ترامب الوجه الحقيقي للغرب

عبد المنعم إسماعيل.. كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

يسعى الإعلام العالمي الماكر إلى الفصل بين وجه الجاهلية الغربية بشقيها الصهيوني والصليبي وبين طريقة الافعى الخبيث دونالد ترامب في إدارة مرحلته الجديدة داخل البيت الأبيض رغم أن المتابع والقارئ للتاريخ القديم والمعاصر للمجتمعات الغربية الأوروبية والأمريكية يدرك مدى التوافق بين الرؤية الجاهلية الترامبية الفاجرة وبين حقيقة العقلية الغربية الصليبية المتصهينة على ممر العصور القديمة والمعاصرة.

الفجور بين الغرب وعقلية ترامب:

أليس الغرب وامريكا هم من قاموا بحروب التجريف والقتل والتغيير الديموغرافي للهنود الحمر في أمريكا؟

من الذي قام بالحروب الصليبية تجاه بلاد العرب والمسلمين على مدى قرون لينتج عنها ملايين الشهداء أليس طغاة الكنيسة الغربية؟

من الذي قام بالحروب الصليبية على البوسنة والهرسك أليس الغرب ثم قتل المسلمين في بلاد الأفغان وجميع دول الإسلام مالي والصومال واليمن والسودان أليس الغرب الصليبي؟!

هل كان الغرب الصليبي يقوم ببناء رياض الأطفال في افريقيا حين كان يقتل الشعوب ويقوم بحروب التهجير القسري في جميع البلاد الأفريقية خاصة ذات الوجود الإسلامي لخدمة مصلحتهم الخاصة في أوروبا وامريكا؟!

من الذي سرق خيرات وكنوز افريقيا ليقيم عليها صناعات فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا أليس العقل الغربي المتشبع بالطغيان الكنسي والصليبي المتصهين على ممر التاريخ فلماذا المكر والتلاعب بمحاولة التفريق بين عقلية ترامب وعقلية الفجور الغربي بشكل عام؟

أليس الغرب الصليبي هو الذي قاد حروب التغيير الديموغرافي في بلاد الإسلام الاندلس ليتم اعلان القضاء على الإسلام وتسليم غرناطة في 02/01/1492لتبدا محاكم التفتيش الصليبية لقتل المسلمين أليس هذا هو نفس عقلية ترامب الإرهابية الصهيوصليبية الفاجرة تجاه غزة وبلاد المسلمين؟!

من الذي مكن الهندوس في الهند بعد حكم الإسلام الذي استمر ثمانية قرون أليس الغرب الصليبي المجرم؟!

من الذي قام بإعلان الحرب على العرب باتفاقية سايكس بيكو لينتج عنها تسليم الأحواز العربية لبلاد الفرس لتعيش أسوأ مراحل الاحتلال الفارسي بدعم الجاهلية الغربية الظالمة أليس الغرب هو الراعي والداعم للفساد العالمي؟!

من الذي استعمل القنابل النووية في الحروب أليس الغرب الظالم فلماذا محاولة القفز من مركب الإرهاب الترامبي الفاشي الجاهلي الجاحد الفاجر رغم أن ترامب هو الوجه الحقيقي للغرب الصهيوني؟

من الذي أعطى اليهود الحق في إقامة وطن لهم في فلسطين أليس الغرب والإنجليز البريطانيين؟!

من الذي قام بالحرب على الأمة بتمكين شيطان القرن الخميني الصهيوني ليقوم بعدها بالحرب على العراق العظيم لمدة ثمانية أعوام من 1979الى 08/08/1988

أليس الغرب هو الداعم للحرب الخمينية الظالمة؟!

من الذي قاد وقام بالحرب العالمية الصهيونية على العراق عام 2003ليتم بعدها تهجير ملايين العراقيين وقتل العلماء بالتعاون مع بريمر وامريكا لتمرير مخطط التجريف للعراق باسم الحرية الأمريكية أليس الغرب الظالم وامريكا وجهان لعملة واحدة وجاهلية واحدة؟!

من الذي دعم المؤسسات التغريبية الوظيفية الغربية في أوروبا لتمرير وتربية العقول العربية المهاجرة وجعلها أدوات لتمرير التغريب والليبرالية في البلاد العربية باسم الحضارة الغربية الجاهلية الفاسدة أليس الغرب هو الجاني الأول والقاتل الماكر والارهابي الأول؟!

خلف كل جريمة تقع في بلاد العرب والمسلمين يقف العقل الغربي بصفة عامة سواء أوروبي أو أمريكي أو آسيوي فلا داعي لمحاولات استدعاء المكر الغربي للفصل بين جاهلية الغرب وفجور ترامب الأمريكي الظالم الجاحد لذا وجب على العلماء والدعاة والساسة العرب والمسلمين الصراحة مع الشعوب العربية والإسلامية فيقولوا للشعوب إن وجه ترامب الفاجر هو الصورة الحقيقية للعقلية الغربية الأوروبية الظالمة فمن الخيانة محاولة تلميع الغرب حال فاشية ترامب لذا وجب الحذر مليار مرة.

عودة الشعوب العربية والإسلامية الى الدين بوسطية فهم والاعتصام بسلامة عقل وهجر الطائفية الفكرية بسلامة مقصد والعمل على بناء الأمة العربية والإسلامية الجامعة بلا انقسام حول النقير والقطمير هو طريق الخلاص لمواجهة طوفان ترامب الظالم الجاحد للعقل والدين والفطرة الربانية الإسلامية السنية الرشيدة مع ترك النزاع والصراع البيني لمجرد الخلاف الفقهي أو التنوع السياسي إذا ارادت الأمة مواجهة أصحاب الجحيم وموافقة سبيل أصحاب النعيم.

إن التوافق العربي والاعتصام الإسلامي بعد تحرير الشام من الخمينية النصيرية أمر من الأهمية بمكان والعمل على تحرير الأحواز والعراق من طوفان الفرس المجرمين خطوة مفصلية تتوازي مع تحرير القدس من اليهود

مالم تمتلك الأمة مشروع فارق في حياتها تصبح جزء من مشاريع الآخرين يهود أو صليبيين أو أمريكان يجمعون كل صور الكفر والبغي والظلم للعرب والمسلمين.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights