أقلام حرة

فيلق القدس التابع للنظام الإيراني يعمل على تجنيد مرتزقة

بقلم: رولا القط

 بهدف شن هجمات على السفن والأهداف البحرية الأخرى في الشرق الأوسط. هذه الخلايا الإرهابية الجديدة مسلحة ومدربة بشكل كامل من قبل فيلق القدس التابع لقوات الحرس.

تجنيد مليشيات وتدريبهم على ساحل بحر قزوين

أنشأ فيلق القدس التابع لقوات الحرس مقرًا للقيادة في اليمن، مشغولًا بتجنيد قوات لميليشيات الحوثي الذين يتم إرسالهم إلى إيران لتلقي التدريب. يوفر فيلق القدس التدريب في دورات بحرية متخصصة لقائمة طويلة من القوات العميلة التي لا تأتي من اليمن فحسب، بل من العراق وسوريا ولبنان ودول أفريقية أيضًا. ثم يتم إرسال هؤلاء المرتزقة إلى بلدانهم الأصلية لتشكيل خلايا إرهابية بحرية وتنفيذ هجمات بناءً على أوامر من فيلق القدس.

تدريب كوماندوز بحرية في أكاديمية خامنئي

تتلقى هذه الوحدات البحرية بالوكالة تدريبات كوماندوز بحرية في موقع يسمى أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية، الواقع في مدينة زيبا كنار على ساحل بحر قزوين في محافظة جيلان شمال إيران. تم تخصيص فرع معين من جامعة زيبا كنار التابعة لقوات الحرس للدورة التدريبية لمدة ستة أشهر المخصصة لأعضاء وكلاء النظام الأجانب التابعين لفيلق القدس. على سبيل المثال، تم إطلاق إحدى هذه الدورات التدريبية في العلوم والتكنولوجيا البحرية لنحو 200 مرتزق من اليمن في يناير من عام 2020.

شبكة تهريب السلاح

يمتلك فيلق القدس شبكة تهريب واسعة مشغولة بتوفير الأسلحة والمعدات لوكلائه المكلفين بتنفيذ هجمات بحرية. إحدى طرق إيصال الأسلحة إلى اليمن هي من خلال دول ثالثة، مثل الصومال. هناك طريقة أخرى مستخدمة على نطاق واسع تتضمن نشر قوارب صغيرة، تُعرف باسم المراكب الشراعية، تجوب سواحل خليج عمان. يعتبر ميناء جاسك أحد أهم موانئ إيران المستخدمة لنقل الشحنات المحددة على المراكب الشراعية وإرسالها إلى وجهاتها. تلقى الحوثيون في اليمن زوارق سريعة وصواريخ وألغامًا وأسلحة أخرى من فيلق القدس التابع لقوات الحرس.

الميليشيات في طهران أنشأت قوة بحرية بالوكالة في المنطقة، تهدف من خلالها إلى مهاجمة السفن ومساعدة ميليشيا الحوثيين المحاصرين في اليمن.

وأصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجماعة الشاملة لمعارضي النظام، تقريرًا يزعم أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري يقوم بتجنيد مرتزقة لوحدات إرهابية حديثة الإنشاء ومسلحة ومدربة لمهاجمة السفن والأهداف البحرية في المنطقة.

ويزعم التقرير أنه بعد الضربة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني في عام 2020، تضررت قدرة إيران على التأثير على الدول المجاورة، بما في ذلك العراق ولبنان وسوريا. وجاء في التقرير: “للتعويض عن هذا الفشل، لجأ الحرس إلى التدخل في اليمن، لا سيما الأنشطة الإرهابية البحرية المتصاعدة وتهديد الملاحة الدولية على شواطئه”.

إن هذا السلوك المزعزع للاستقرار قد تصاعد منذ صعود المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة. في الواقع، اشتد التدخل المدمر لفيلق القدس في المنطقة، وكذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي تشنها طهران. يتماشى تصعيد النظام الإيراني للعنف البحري مع تصعيده لهجمات الطائرات بدون طيار في دول الخليج الفارسي، فضلاً عن تحدياته النووية.

وفي سياق متصل، نفذ الحوثيون هجمات باستخدام زورقين مفخخين في سبتمبر بالقرب من ميناء الصليف اليمني، وهجمات انتحارية بزوارق في أكتوبر ونوفمبر استهدفت معسكرًا في الحديدة، بالإضافة إلى تفجير ألغام في البحر الأحمر لتهديد الملاحة الدولية، حسب التقرير. كما تمت مصادرة أسلحة وصواريخ أميركية من إيران كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى