بينما تتواصل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
فبعد استهداف المطار، أفادت مصادر العربية/ الحدث، الاثنين، بأن مسيرة للدعم السريع استهدفت مستودعا للمشتقات النفطية جنوبي بورتسودان.
جاء هذا بعدما استهدفت ضربة أخرى بواسطة مسيّرات أيضاً ولأول مرة، مطار بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر.
وقالت المصادر إن قوات الدعم السريع استهدفت هذا الصباح قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعا للبضائع، وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيّرات، متسببة في أضرار محدودة بدون وقوع إصابات.
تأتي هذه التطورات بينما ازداد اعتماد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة والمدافع بعيدة المدى في الآونة الأخيرة بعد خسارتها مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان، وفقا لوكلة “فرانس برس”.
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان، أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط عدد من مسيّرات الدعم السريع في بورتسودان.
إلى ذلك، أظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة المحيطة بمطار بورتسودان التي تبعد نحو 650 كيلومترا عن أقرب قاعدة معلنة لقوات الدعم السريع في ضواحي العاصمة الخرطوم.
يذكر أن الحكومة السودانية كانت انتقلت في الأيام الأولى من الحرب، من العاصمة الخرطوم إلى بورتسودان بعد أن سيطرت الدعم السريع على العاصمة في هجوم خاطف.
وظلت بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من السودانيين وانتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، بعيدة عن الحرب طوال العامين الماضيين.
فيما أدت الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 إلى كارثة إنسانية هائلة، مع سقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ.
