حالة من التعتيم تفرضها وسائل الإعلام العربية والدولية، على الجرائم الإسرائيلية في شمال غزة، خلال المحاولات الصهيونية لتهجير أهالي شمال القطاع، بالتجويع الممنهج ومنع إدخال المساعدات الغذائية، فضلا عن عشرات الغارات والمذابح اليومية ضد الأطفال والنساء في خيام النازحين، بلا مأوى أو أغطية، رغم دخول فصل الشتاء.
و في اليوم الـ419 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة وجنوبه منذ فجر اليوم.
جرائم إبادة
يأتي ذلك بينما صعّدت قوات الاحتلال قصف المناطق الشمالية مع استمرار حصارها لليوم الـ56 على التوالي، وسط تأكيد وكالة الأونروا أن ظروف البقاء على قيد الحياة لسكان شمال القطاع تتضاءل مع استمرار عرقلة الاحتلال إيصال المساعدات.
فيما قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن قوات الاحتلال أخرجت 34 مستشفى عن الخدمة في القطاع، فضلا عن القصف الذي أدى لاستشهاد أكثر من 63 شخصا في الساعات الأخيرة بكل محافظات القطاع.
وأوضح أن هناك مليون و100 ألف طفل يعانون سوء التغذية في القطاع.
وقال مستشفى العودة بالنصيرات إن الاحتلال استهدف مباشرة طواقم الإسعاف أثناء إجلائهم عائلات محاصرة شمالي المخيم.
من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن حكومة نتنياهو تدوس على القانون الدولي وتنتهك القانون الدولي الإنساني.
وشدد بوريل على أن ما يجري في غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ونحتاج وقف إطلاق النار كخطوة أولى ثم حلا سياسيا من أجل السلام..
اليونيسيف تحذر
فيما حذرت اليونيسيف من خطورة الوضع بشمال القطاع في غاية الصعوبة والمأساوية.
وقال الناطق باسم اليونيسيف في فلسطين إن الوضع في شمال قطاع غزة في غاية الصعوبة والمأساوية ويزداد سوءا، موضحا أن %30 من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، و 2500 طفل في قطاع غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، و : 95% من المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة دمرت بشكل كامل.
قنابل على محيط مستشفى كمال عدوان
أفادت مصادر بإلقاء مسيرة إسرائيلية قنابل على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقبل يومين، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الوضع الراهن في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، بـ”المأساوي”.
ودعا غيبريسوس -في منشور على منصة إكس الاثنين الماضي- لوقف الهجمات على المستشفى فورا وتوفير ممر آمن للبعثة الإنسانية، حتى يتم التمكّن من نشر الطواقم الطبية وتوفير الإمدادات للمرضى المتبقين.