استنكر الدكتور محمد سيف الدولة الخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلي تصرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حكام وشعوب الدول العربية ،كأنه “فرعون ربهم الأعلى”، مضيفا أنه كان يندهش كيف كان رعية فرعون ،يقبلون التعامل معه كأنهم ربهم رغم كونه مجرد حاكم أو زعيم
وقال سيف الدولة في فيديو مصور له علي صفحته علي حسابه علي فيس بوك :أري رئيسا أمريكيا مجنونا يتعامل معنا كانه ربنا الأعلى ويقول للشيء كن فيكون .. استغفر الله العظيم ،حيث يريد ترامب إخلاء قطاع غزة من سكانها وتحويلها الي ريفيرا الشرق كما يزعم .
ومضي للقول ترامب يتعامل مع شعوبنا مستخفا ومحقرا ومزدريا للشعب الفلسطيني وجميع شعوب المنطقة وحتي أغلب شعوب ودول العالم متحديا لكل المؤسسات والمواثيق الدولية ماسحا باستيكة كل ما عرفته البشرية.
وناضلت من أجله علي امتداد الزمان ،من أن العالم يتكون من أمم وأوطان ،وأن لكل وطن له شعبا يختص به دون غيره ، ويقاتل ويقاوم كل من يحاول ان ينازعه فيها.
وأشار الي انه لا توجد سوابق في التاريخ يقول ان شعبا تخلي عن وطنه للغير، أو تخلف عن مقاومة المحتلين.
وتابع لقد ضرب ترامب عرض الحائط بكل شئ وقال أنا ربكم الأعلى أفعل بكم ومعكم ما اريد ومشيئتي فوق الجميع ولا اري أحد غيري.
وأضاف خطة ترامب الجريئة ،والتهجير الإجرامي، لا تتعلق بالفلسطينيين وحدهم ، بل إنه قد أرسي مبدأ جديدا يتمثل في حق الأمريكان في انتزاع أي أرض يريدونها بعد إخلائها من شعبها بالقوة ،والبداية في غزة ،وربما تليها سيناء أو أي أرض عربية او إسلامية او غيرها
وأردف أن هذا الجبروت وهذه العنصرية والإجرام لم يكن ليظهر، أو يعلن عنه ترامب بنفسه ، لو رأي في بلادنا الشاسعة وأمتنا العريقة من يقول له لا
ولكن ترامب لم يجد أمامه إلا مجموعة من الحكام المستعدين للتسبيح بحمده مقابل ان يدعمهم ويسمح لهم بالبقاء فوق عروشهم طوال حياتهم ،في حين أن الشعوب العربية ، ليس لها اي قيمة ولا حول لهم ولا قوة له ، ماداموا في قبضة حكامهم الكاملة فهم يستعبدون شعوبهم وترامب يستبعدهم.
وشدد علي ان كل شي قابل للتنفيذ، ومنها خط ترامب ولكن كما كسر طوفان السابع من أكتوبر الاستعباد الصهيوني للفلسطينيين ،فنحن بحاجة إلي طوفان عربي يكسر الاستعباد الأمريكي لشعوبنا منطقتنا العربية شعوب المعمورة كاملة .
