تقارير

آلاف الإيرانيين  يتظاهرون في باريس دعمًا للمقاومة وإسقاط نظام خامنئي

فضح طموحات الملالي النووية علي رأس أولوياتهم

يوم الجمعة 31 يناير، كشف مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، عن أنشطة النظام الإيراني السرية في مجال تصنيع القنبلة النووية.

حضر المؤتمر عدد من الصحفيين من وسائل الإعلام الأمريكية والوكالات الإخبارية الدولية، حيث صرّحت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قائلة:

“لدينا الآن أدلة موثقة تُظهر أن مواقع الصواريخ في شاهرود وسمنان على تنسيق كامل مع منظمة «سبند» وهي الجهة المسؤولة عن تصنيع الأسلحة النووية في نظام الملالي. ووفقًا لمذكرة داخلية سرية،

ويسعي  النظام من جانبه  إلى كسب الوقت عبر التفاوض مع الدول الأوروبية للإبقاء على الوضع القائم، بهدف استكمال برنامجه العسكري.

مواقع نووية سرية

كما أعرب النظام في هذه المذكرة عن قلقه من احتمال تفعيل «آلية الزناد»، ويخطط للحفاظ على الوضع الحالي لمدة ستة أشهر أخرى.”

وفي سياق المؤتمر، كشف عليرضا جعفرزاده عن برنامج سري للنظام الكهنوتي لتطوير رؤوس نووية لصواريخ تعمل بالوقود الصلب بمدى يتجاوز 3,000 كيلومتر، وذلك في مواقع شاهرود وسمنان الصاروخية. وأضاف:

“وفقًا لتقارير لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وكذلك تقارير منظمة مجاهدي خلق من داخل إيران، فإن هذين الموقعين، اللذين تم تقديمهما على أنهما مراكز صاروخية ومنصات لإطلاق الأقمار الصناعية، على ارتباط وثيق بمنظمة «البحوث الدفاعية الحديثة – سبند»، وهي الجهة المسؤولة عن برنامج تصنيع القنابل النووية في النظام.”

وقد تم الكشف لأول مرة عن «سبند» عام 2011 من قبل المقاومة الإيرانية. وتُركّز هذه المنظمة حاليًا على إنتاج رؤوس نووية لصاروخ “قائم 100″، الذي يتميز بمنصة إطلاق متحركة. وخلال الأشهر الأخيرة، تم تكثيف العمل على تصنيع الرؤوس النووية في موقعي شاهرود وسمنان.

كما واصل قسم الجيوفيزياء في «سبند»، المسؤول عن إجراء الاختبارات تحت الأرض وقياس قوة الانفجار النووي، أنشطته بشكل سري في موقع سمنان.

خلال المؤتمر الصحفي في واشنطن، استعرضت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة سجل تاريخي من التعتيم والخداع النووي الذي يمارسه النظام، مشيرة إلى أنه منذ أغسطس 2002،

مواقع نووية سرية

كشفت المقاومة الإيرانية  في السابق موقعي نطنز وأراك النوويين السريين، بشكل وضع العالم  أمام نمط ثابت من الخداع في مفاوضات النظام مع الغرب. فعلى مدار أكثر من عشرين عامًا، استغل النظام المفاوضات وتراخي الغرب فقط كأداة لاستكمال برنامجه النووي العسكري.

ومن الأمثلة على ذلك، أنه بعد توقيع الاتفاق النووي (الخطة الشاملة المشترکة) عام 2015، أوضح علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية للنظام، بالتفصيل كيف خدع النظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة المياه الثقيلة في أراك، وذلك بعلم خامنئي.

وأضافت سونا صمصامي:“خداع نظام الملالي يمثل تهديدًا دائمًا. لم يكن هذا النظام يومًا أضعف أو أكثر عجزًا مما هو عليه الآن، ولهذا السبب هو أكثر حاجةً من أي وقت مضى إلى امتلاك القنبلة النووية لتغيير موازين القوى في المنطقة وما بعدها.

وتابعت :هذا النظام، الذي رفضه الشعب الإيراني على نطاق واسع، وبعد تفكك عمقه الاستراتيجي بسقوط دكتاتورية الأسد في سوريا، صعّد القمع الداخلي عبر زيادة الإعدامات، وسرّع من برنامجه لتطوير الأسلحة النووية.”

كما أشارت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم القمعية واللاإنسانية التي يرتكبها نظام الملالي داخل إيران، حيث نفّذ أكثر من 1000 عملية إعدام خلال عام 2024.

مأزق خامنئي

وأكدت أنه طالما بقي هذا النظام في السلطة، فإنه لن يتخلى عن برنامجه النووي، حتى لو قدّم تنازلات تكتيكية. لذلك، يجب تفعيل «آلية الزناد» لإعادة القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد النظام الإيراني.

كما يجب تفكيك جميع المواقع النووية التابعة للنظام، بما فيها منشآت تخصيب اليورانيوم، وأن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق الوصول الكامل إلى جميع المنشآت النووية المعلنة وغير المعلنة.

وشدد على أن أي انتهاك من قِبل النظام يجب أن يُواجه بعواقب صارمة، وإلا فإن التحركات الدبلوماسية لن تؤدي سوى إلى منح النظام مزيدًا من الفرص لمواصلة خداعه.

يستعد الإيرانيون الأحرار من جميع أنحاء أوروبا للتجمع في باريس يوم 8 فبراير لتنظيم مظاهرة حاشدة تهدف إلى فضح جرائم نظام الملالي وكشف مخططاته القمعية. ومن المتوقع أن يشارك في هذا التجمع الآلاف من الإيرانيين،

وسيعبر المتظاهرون عن دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وللسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة. تأتي هذه المظاهرة في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات ضد سياسات النظام القمعية، سواء داخل إيران أو على المستوى الدولي، تزامنًا مع تصاعد القمع الداخلي ومساعي النظام لمواصلة برنامجه النووي العسكري.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights