أبو سعود الرفيدي يكتب: فر من الغُلاة.. فرارك من المجذوم
5 علامات إذا رأيتها في متصدِّر فاعلم أنه من الغلاة الجدد، ومن كانت فيه واحدة كانت فيه خصلة من الغلوّ..
1- إذا وجدته ينقلك إلى معارك فكرية قبل ألف سنة فيصبح همُّك وقضيتك هي خلافات الأشاعرة والحنابلة، فتصبح مهووساً معه باختلافات زمن معين؛
ففرّ بدينك منه فرارك من المجذوم
فمثل هذا لن يعود بك إلى زمان الوحي.
2- إذا وجدت فيديوهاته وتسجيلاته وجلساته لا تخلو من الطعن والهمز واللمز بالدعاة الذين يخالفونه، فتخرج وقلبك معبّأ بالحقد والكره؛
ففرّ بدينك منه فرارك من المجذوم
فمثل هذا لن يزكو معه قلبك ولا يزداد إيمانك.
3- إذا وجدته يطعن في علماء الأمة السابقين كأبي حنيفة والنووي وابن حجر أو ابن تيمية وابن القيّم وغيرهم (أو تابعاً ومؤيداً ومروّجاً لمن يطعن بهم)، حتى لو نفعك في بعض جوانب العلم؛
ففرّ بدينك منه فرارك من المجذوم
فمثل هذا لا يُستأمن على دينك.
4 – إذا وجدته يحاكم العلماء وأهل العلم، ويستلذّ إصدار الأحكام فيهم، دون أن يراعي إقامة الحجة وثبوت انتفاء الموانع، ليوصلك من حيث لا تشعر أن الناس كلهم على ضلال إلا هو ومن اتبعه.
إذا وجدت هذا..
ففرّ بدينك منه فرارك من المجذوم
ولا تتجرّع معه السمّ.. فلحوم العلماء مسمومة.
5- إذا وجدت فيه الغلظة والفظاظة والسفاهة في الخلاف، يتجنب الآخرون حواره والرد عليه لسوء خلقه وبذاءة لسانه، يضع قواعد الحوار ليحاكم بها الآخرين، ويرى نفسه فوقها، ولا يعترف بخطأ بيّن ولا يسمع نصيحة، ولا يرى أن كلامه يحتمل الخطأ، وكل نصيحة من الآخرين له يعتبرها مرضا فيهم، ويرى نفسه فوق الاعتراض والمرض…
إذا كان كذلك..
ففرّ بدينك منه فرارك من المجذوم..
فما كان رسول الله ﷺ هكذا.