“أحمد عبد الرحمن البنا”.. المحدّث الكبير ورائد عِلم الحديث

– قاتلَ اللهُ السياسة؛ فقد كانت السبب الرئيس في التعتيم على حياته وعِلمه

– لا يذكره أحد، ويخشى الجميع الاقتراب من سيرته، أو الكتابة عنه، حتى شيوخ الحديث في زماننا، وقد سمعتُها من أحدهم عندما سأله أحد الحاضرين عنه، فقال ضاحكا: (خلينا هِنا.. الباب اللي يجيلك منه الريح….)

– رغم أنه الرائد وأستاذ علماء الحديث في العصر الحديث؛ سقطَ من ذاكرة المؤرّخين عمدًا، وابتعد الشيوخ عن سيرته وذِكر اسمه، بسبب السياسة، ولمجرد أنه والد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

– ما ذنب الرجل؟ ولماذا يُخفَى عِلمه، والتعتيم عليه؟

– كان الشيخ “أحمد عبد الرحمن البنا” لا علاقة له بالسياسة، ولا جماعة الإخوان، فقد كان معتكفا في حجرته، على مؤلفاته التي تركها للبشرية..

– المحدّث الكبير “أحمد عبد الرحمن البنا”

الميلاد: 1884م، قرية شمشيرة بمركز فوّة – الغربية (كفر الشيخ الآن)

الوفاة: 19 نوفمبر سنة 1958م، القاهرة

– حفظَ القرآن الكريم مبكرا في كُتّاب القرية، وتعلّمَ في الأزهر، وكان يمتلك دكانا صغير لـ (تصليح الساعات)، ولذا التصق بأفراد أسرته لقب (الساعاتي)

– أحد أئمة الحديث في مصر في القرن (14هـ = 20م) وهو والد “حسن البنا”، ولذا لن تجد أحدا يجرؤ أن يتحدّث عن عِلمه، وعبقريته، وتاريخه الرائد والقيادي في عِلم الحديث..

– صاحب كتاب (الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني) في 22 جزءًا كبيرًا..

وله من المؤلفات:

1- بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني.

2- بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن

3- القول الحسن في شرح بدائع المنن.

4- منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبي داود.

5- تهذيب جامع مسانيد أبي حنيفة

6- هداية المقتفي إلى ترتيب مسند الحصكفي.

7- إتحاف أهل السنة البررة بزبدة أحاديث الأصول العشرة.

8- تنوير الأفئدة الزكية في أدلة أذكار الوظيفة الزروقية.

9- الفتح الرباني لشرح وترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني.

كان الشيخ العلّامة “أحمد عبد الرحمن البنا” يعمل بمفرده، لا يساعده أحد، وظل طيلة حياته معتكفا في حجرته، لا علاقة له بالدنيا وزخارفها، ولا عالم السياسة، ولم يكن عضوا بالجماعة التي أسسها ابنه حسن، وترك للبشرية ما تعجز عن إنتاجه المؤسسات الكبرى والدول

………….

يسري الخطيب