بينما نُحيي في هذا العام اليوم العالمي لحماية الطبيعة، دعونا نتأمل في النظم البيئية الطبيعية والبُنى العمرانية المحيطة بنا. فالمدن التي نعيش فيها، والمكاتب التي نعمل بها، والمستشفيات التي نعتمد عليها، ومراكز البيانات التي تدير عالمنا الرقمي، وسائر المساحات التي قد نعتبرها أمرًا بديهيًا، كلها مترابطة بشكل وثيق مع صحة كوكبنا ومواردنا الطبيعية.
في “جونسون كونترولز”، نُدرك منذ زمن طويل أن المباني ليست كيانات محايدة؛ فهي تستهلك أكثر من 40٪ من إجمالي الطاقة العالمية، وتُسهم بنحو 40٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة. ويؤثر تصميمها وتشغيلها وإدارتها بشكل مباشر على جودة الهواء الذي نتنّفسّه، وعلى التنوع البيولوجي الذي نحميه، وعلى الموارد التي نحرص على استدامتها.
لهذا السبب، نؤمن في “جونسون كونترولز” بأن الحوكمة البيئية تبدأ من البنية الأساسية للمباني. فمن أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) التي تعزز كفاءة استهلاك الطاقة دون التأثير على راحة المستخدمين، إلى أجهزة الاستشعار الذكية التي تُدير الإضاءة والمياه وتدفق الهواء بشكل لحظي—يتجه مستقبل الحفاظ على البيئة نحو الرقمنة بشكل متسارع. فعندما نُدمج الذكاء في المباني، فإننا نُحوّلها إلى عناصر فاعلة في دعم الاستدامة.
ولم تعد حماية الطبيعة حكرًا على الغابات والمحيطات والأراضي الرطبة؛ بل امتدت لتشمل أسطح المباني، ومراكز البيانات، وغرف الصفوف الدراسية، وخطوط الإنتاج. وأننا نعتبر أن الطريقة التي نُبَرِّد بها هذه المساحات أو نُدفئها أو نُهَوِّيها أو نُؤمِّنها قد تكون العامل الحاسم في نجاح أو إخفاق جهودنا الجماعية لتحقيق أهداف الحياد الكربوني والوفاء بالتزامات التنوع البيولوجي.
وتُحرز “جونسون كونترولز” تقدمًا ملموسًا في هذه المسيرة من خلال نتائج قابلة للقياس. فبحلول عام 2024، تمكّنا من خفض كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 56٪ مقارنة بخط الأساس لعام 2017، متجاوزين بذلك هدفنا الأصلي لعام 2025 والبالغ 25٪ فقط. ويؤكد هذا الإنجاز التزامنا بالأهداف المناخية طويلة الأمد، مثل “استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050” وأهداف كفاءة الطاقة الصادرة عن مؤتمر الأطراف COP28.
ولكن الاستدامة لا تقتصر على خفض الانبعاثات فحسب، بل تشمل أيضًا كيفية إدارة عملياتنا ودعمنا للمجتمعات المحيطة بنا. وفي عام 2024 وحده، ساهم موظفو “جونسون كونترولز” بأكثر من مليوني ساعة تطوعية، نُفِّذت 84٪ منها ضمن مبادرات تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مما يؤكد أن الإجراءات الذكية والموجهة نحو غاية واضحة تترك أثرًا طويل الأمد.
ويُبرز هذا الإنجاز كيف أن التقدُّم البيئي والاجتماعي يسيران جنبًا إلى جنب. كما أحرزنا تقدمًا كبيرًا في عملياتنا الداخلية، حيث تمكّنا من تحقيق ما يقارب 90٪ من هدفنا المطلق لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030.
واليوم، تدعم “جونسون كونترولز” مؤسسات في قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم العالي، والمطارات، ومراكز البيانات، وغيرها من البُنى التحتية الحيوية، لمساعدتها على تقليل الانبعاثات، وتعزيز قدرتها ومرونتها، والامتثال للمؤشرات البيئية. ومع ذلك، تمتد رؤيتنا إلى ما هو أبعد. فنحن نتطلع إلى مستقبل يُسهم فيه كل مبنى—سواء كان جديدًا أو قائمًا—في حماية البيئة من خلال تصميمه ووظائفه.
– انتهى-
نبذة عن شركة جونسون كونترولز: تتخصص شركة “جونسون كونترولز” بتطوير حلول واسعة خاصة بالمباني الذكية والصحية والمستدامة، حيث تتجلى رسالتها في إعادة تصور أداء المباني لخدمة الناس والأماكن والكوكب. وبصفتها شركة يمتد تاريخها لما يقارب 140 عاماً، فإنها تقوم بوضع بصمة في مستقبل القطاعات مثل الرعاية الصحية والمدارس ومراكز البيانات والمطارات والملاعب والتصنيع وغيرها من خلال حلول “اوبن بلو” وهو المنتج الرقمي الشامل. وحالياً تقوم “جونسون كونترولز” من خلال 100,000 من خبرائها في أكثر من 150 دولة بتقديم أكبر محفظة في العالم لتكنولوجيا البناء والبرامج بالإضافة إلى حلول الخدمة من بعض من أكثر الاسماء الموثوقة في القطاع. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الالكتروني:
www.johnsoncontrols.ae ومتابعة @Johnson Controls Middle East and Africa في منصة “لينكد ان”.
أحمد محروس، مدير المبيعات – أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد الصناعي في شركة «جونسون كونترولز»