الخميس أكتوبر 10, 2024

أسامة خالد يكتب: التاريخ يحفظ للرجال عطاءهم

مشاركة:

صورة تجمع عدد من قادة الجهاز العسكري وأبرز أعضاء هيئة أركان القسام، في سجون سلطة أوسلو في أواخر التسعينات، وكانت بمثابة التذكار الذي سيكون بعدها انطلاقة كبيرة في العمل العسكري وتطويره، ونقلة نوعية على المستوى الجهادي والمقاوم مع اندلاع شرارة انتفاضة الأقصى المباركة، بالتزامن مع الحدث العظيم بخروج مؤسس الجهاز العسكري و القائد العام الشيخ صلاح شحادة رحمه الله من السجن بعد سنوات طويلة من الأسر في سجون الاحتلال الصهيوني..

خرج الرجال من قهر السجان، نحو فضاء الحرية والعمل لدين الله، بكل عزم واصرار، ووضعوا لبنات البناء والصرح الكبير (كتائب الشهيد عزالدين القسام)، تحت قيادة شيخهم ومعلمهم أبو مصطفى شحادة، وبرعاية ومتابعة من القائد المُظفر أبو خالد الضيف، تم تأسيس الجيش القسامي الصغير في عهد القائد العام صلاح شحادة، ثم قال: هذه الأمانة معكم، أكملوا توسيع هذا الجيش سرايا وكتائب وألوية وفرق، وقد أكمل خلفه الرجال المهمة النبيلة بناءً ونكاية بجيش الاحتلال، بريادة وقيادة القائد العام محمد الضيف «أبو خالد»، واخوانه، فكان المجلس العسكري العام والتخصصات المركزية والألوية القتالية المناطقية، ثم كانت أكدمة العمل العسكري ومأسسته بالعلوم الحديثة، وصولاً اليوم لهيئة أركان القسام المباركة، التي تقود وحدات ركنية ووحدات صفية مهنية واحترافية.

رحل بعض رجال التأسيس طيلة سنوات الانتفاضة والعمل، ولا زال اخوانهم خلفهم على الدرب سائرون بكل تفاني وعطاء وهمة، يُذيقون بأسهم لعدوهم، وقد توجوا اعدادهم وبأسهم الشديد بعملهم الفريد في السابع من اكتوبر، يوم العبور في معركة طوفان الأقصى، ولا زلنا نشهد أثر هذه الثلة الطيبة المباركة، وهذا محض توفيق الله وفضله، حفظ الله أبي خالد وأبي البراء وجميع إخوانهم في هيئة الأركان ورجالهم في الميدان، وتقبل الله الشهداء جميعاً وأعلى منازلهم.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *