بواسطة قال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا إن الانفجار الذي وقع “هجوم إرهابي” أمام وزارة الداخلية في العاصمة أنقرة غير إن مهاجمين وصلا في سيارة حوالي الساعة 09:30 (06:30 بتوقيت جرينتش) ونفذا الهجوم مما أدى إلى إصابة ضابطين علاوة علي إن مهاجما فجر نفسه أمام مبنى الوزارة.
هجوم إرهابي
هذا وقد اعترفت مجموعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجوم الإرهابي ويعتبر حزب العمال الكردستاني (PKK) جماعة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووقع الانفجار في شارع أتاتورك قبل ساعات من انعقاد جلسة البرلمان بعد العطلة الصيفية وقالت كتيبة الخالدون المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عم الحادث إن هذا هو سبب استهدافها للوزارة القريبة من البرلمانوبدأ الحادث عندما خرج أحد المهاجمين من سيارته وألقى عبوة ناسفة صغيرة على مبنى الوزارة لتشتيت الأمن.
وبعد ذلك، فتح المهاجم الثاني النار على الحراس عند بوابة الوزارة، قبل أن يفجر قنبلة كانت مربوطة حوله، مما أدى إلى مقتله وفي هذه الأثناء، دخل الشخص الأول إلى المجمع وقتلته الشرطة بالرصاص على الفور وأصيب ضابطان. وأصيب أحدهم برصاصة في صدره وأصيب آخر في ساقيه وعينه وقال ييرليكايا للصحفيين إن أيا من الإصابات لم تكن تهدد حياته.
وقال مسؤول أمني تركي كبير لبي بي سي إن المهاجمين اختطفوا سيارتهم يوم السبت في قيصري، وهي مدينة تبعد حوالي 260 كيلومترا جنوب شرق أنقرة وبحسب ما ورد قتلوا بالرصاص سائق السيارة، وهو طبيب بيطري يبلغ من العمر 24 عاماً كان يقود سيارته في الريف غير إنه تتم مراجعة اللقطات التي التقطتها الكاميرات الأمنية من قيصري إلى الحدود السورية لتحديد المكان الذي جاء منه المشتبه بهم.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية للبرلمان الهجوم بأنه “آخر رفرفة للإرهاب” و“إن الأشخاص الحقيرين الذين استهدفوا سلام وأمن مواطنينا لم يصلوا إلى هدفهم ولن يفعلوا ذلك أبدا” وتعرض المسلحون الأكراد لضغوط شديدة من قبل السلطات، التي سجنت قادتهم وشنت عمليات عسكرية ضد القواعد الكردية داخل تركيا وعبر الحدود في سوريا والعراق وكان انفجار اليوم الأحد هو الأول من نوعه في أنقرة منذ عام 2016، عندما اجتاحت سلسلة من الهجمات القاتلة البلاد.
وكان آخر هجوم في العاصمة في مارس 2016، وكان الخامس في العاصمة التركية خلال عام ووقع آخر هجوم كبير في تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، عندما أدى انفجار قنبلة في شارع مزدحم بإسطنبول إلى مقتل ستة أشخاص واتهمت السلطات التركية الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، رغم أن أحدا لم يعترف بالهجوم.
تأسس حزب العمال الكردستاني، ذو الجذور الماركسية اللينينية، في أواخر السبعينيات، وبدأ صراعًا مسلحًا ضد الحكومة التركية في عام 1984، داعيًا إلى إقامة دولة كردية مستقلة داخل تركيا وفي التسعينيات، تراجع حزب العمال الكردستاني عن مطالبه بإقامة دولة مستقلة، ودعا بدلاً من ذلك إلى مزيد من الحكم الذاتي للأكراد. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع واندلع القتال مرة أخرى بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي دام عامين في يوليو 2015.
