تقارير

إيران ..تصاعد معدلات الطلاق والانتحاريقض مضاجع نظام الملالي ويهدد بقاءه  

في ظل التحولات السياسية والاقتصادية في إيران، تتشكل تحديات اجتماعية عميقة تجذب انتباه وسائل الإعلام والمحللين. وفقًا لنشرة الصحف الصادرة في 22یولیو 2024، تُظهر القضايا مثل زيادة معدلات الطلاق، حالات الانتحار، والأزمات النفسية والاجتماعية صورة مقلقة عن الوضع الاجتماعي في البلاد. هذا التقرير يهدف إلى تقديم نظرة أعمق على هذه التحديات والحلول المقترحة لمواجهتها.

تناولت صحيفة آرمان امروز في تقرير بعنوان “مهمة تحويل ألف نزاع إلى نشاط اجتماعي” زيادة ملحوظة في معدلات الطلاق وحالات الانتحار في المجتمع. وفقًا لهذا التقرير، زادت معدلات الطلاق بنسبة 15% في العام الماضي، بينما زادت حالات الانتحار، خاصة بين الشباب، بنسبة 20%. هذه الأرقام تشير إلى أزمة عميقة في هيكل الأسرة وصحة المجتمع النفسية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن “العديد من حالات الطلاق ناتجة عن الضغوط الاقتصادية وعدم الاستقرار المالي، مما يجعل من الصعب على الأزواج البقاء معًا.”

في مقال بعنوان “جذور اليأس الاجتماعي”، تناولت صحيفة همدلي العوامل المؤثرة في زيادة المشاكل النفسية والاجتماعية. كتبت الصحيفة: “البطالة، التضخم، وانعدام الأمان الوظيفي هي العوامل الرئيسية التي تسبب التوتر والقلق في المجتمع”. وفقًا لاستطلاع أجرته الصحيفة، ذكر 65% من المشاركين أن المشاكل الاقتصادية هي السبب الرئيسي للتوتر واليأس. كما أشارت الصحيفة إلى أن “العديد من الشباب يشعرون بأنهم محاصرون في دائرة من الفقر والبطالة، مما يزيد من معدلات الاكتئاب والانتحار.”

في تقرير بعنوان “أزمة الهوية في الجيل الشاب”، تناولت صحيفة ابتكار قضية الفجوة الجيلية والتحديات الثقافية. كتبت الصحيفة: “30% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يشعرون بأنهم غرباء عن القيم التقليدية للمجتمع”. هذه الأرقام تشير إلى فجوة ثقافية وقيمية عميقة بين الأجيال، مما يمكن أن يؤدي إلى توترات اجتماعية أكبر. كما أشارت الصحيفة إلى أن “العديد من الشباب يشعرون بأنهم غير ممثلين في السياسات الحكومية والثقافية، مما يزيد من شعورهم بالعزلة والانفصال.”

في مقال بعنوان “ضرورة إعادة النظر في السياسات الاجتماعية”، تناولت صحيفة سیاست روز دور الحكومة في إدارة التحديات الاجتماعية. اقترحت الصحيفة: “زيادة بنسبة 25% في ميزانية خدمات المشورة والدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن تكون خطوة فعالة في تقليل الأضرار الاجتماعية”. كما أشارت الصحيفة إلى أن “الحكومة يجب أن تركز على توفير فرص عمل للشباب وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية للحد من الأزمات الاجتماعية.”

تناولت صحيفة جوان في تقرير بعنوان “دور وسائل الإعلام في تقليل الأضرار الاجتماعية” أهمية التوعية والإعلام في المجتمع. كتبت الصحيفة: “يمكن لوسائل الإعلام، من خلال زيادة بنسبة 40% في تغطية الأخبار والبرامج المتعلقة بالصحة النفسية، أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمشاكل النفسية”. كما أشارت الصحيفة إلى أن “وسائل الإعلام يمكن أن تكون أداة قوية في نشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية وتقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية.”

من هنا فإن التحديات الاجتماعية في إيران، من زيادة معدلات الطلاق والانتحار إلى أزمة الهوية والفجوة الجيلية، تشير إلى الحاجة الملحة لإعادة النظر في السياسات الاجتماعية والثقافية في البلاد. الحلول المقترحة، من زيادة ميزانية خدمات المشورة إلى دور أكثر فعالية لوسائل الإعلام، يمكن أن تكون خطوات أولية في مواجهة هذه التحديات. ومع ذلك، في هذا النظام، لا يوجد حل لإنهاء الأزمات الاجتماعية، والطريقة الوحيدة هي إسقاط هذا النظام الذي هو مصدر الأزمات.

ويجب هنا الإشارة إلي أن عدم رضا الشعب  ومقاطعة الانتخابات غير المسبوقة تشير إلى عدم الثقة العامة في النظام الحاكم وافتقاد النظام لأي  اهتمام جدي بهذه التحديات وتغييرات جذرية في الهيكل السياسي، قد تواجه إيران أزمات اجتماعية أعمق في المستقبل مما يمكن أن يهدد استقرار وأمن البلاد

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *