ردت وزارة الخارجية الإيرانية بقوة على طلب دول الترويكا المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا (E3) إلى مجلس الأمن الدولي لتفعيل آلية “snapback” التي قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
ووصفت الوزارة هذه المبادرة بأنها “غير صالحة قانونيا” و”ذات دوافع سياسية”.
وجاء في البيان: “ترفض وزارة الخارجية الإيرانية رفضًا قاطعًا وتدين بأشد العبارات الطعن غير القانوني الذي قدمته فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بشأن القرار 2231. هذه المحاولة الباطلة تنتهك آلية فض النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي. كما أنها محاولة ظالمة لإعادة تفعيل قرارات ملغاة سابقًا”.
وأكد البيان أن دول المجموعة الأوروبية الثلاث ليس لديها أي سلطة قانونية أو أخلاقية لتشغيل هذه الآلية: “لذلك فإن هذا الطلب الذي تقدموا به غير صالح وباطل ولا ينتج عنه أي آثار قانونية”.
“دول الترويكا انتهكت التزاماتها”
صرحت إيران بأن دول مجموعة E3 لم تفِ بالتزاماتها منذ فترة طويلة، ودعمت انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق النووي. وجاء في البيان: “لا يمكن لهذه الدول الادعاء بأنها أطراف حسنة النية. ولا يمكنها تبرير أفعالها غير القانونية بالخطوات القانونية التي اتخذتها إيران في إطار الاتفاق”.
وصفت طهران تطبيق هذه الآلية في وقتٍ كانت منشآتها النووية تتعرض فيه للهجوم بأنه “خبثٌ واضح”. وأضاف البيان: “هذا النهج الذي يتجاهل الحقائق، ويكافئ المذنب ويعاقب الضحية. الولايات المتحدة، وليست إيران، هي التي انسحبت من الاتفاق عام ٢٠١٨. الدول الأوروبية هي التي لم تف بالتزاماتها، وفرضت عقوبات جديدة”.
سنقدم الرد اللازم
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة التي اتخذتها مجموعة الدول الأوروبية الثلاث ستضعف التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحذرت من أنه “سيتم الرد اللازم على هذه الخطوة غير الضرورية والاستفزازية”.
أشارت إيران إلى أنها تصرفت بضبط النفس حتى الآن للحفاظ على الاتفاق، وقالت: “إيران مستعدة لمواصلة الدبلوماسية بصدق والتعاون مع أعضاء الأمم المتحدة الذين لا يزالون ملتزمين بمنع الأزمات المصطنعة. ومع ذلك، فإن الخطوة الأولى هي رفض المحاولة غير القانونية لدول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإعادة فرض العقوبات الملغاة”.
وقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا طلبا رسميا إلى مجلس الأمن الدولي لتفعيل آلية “سناب باك” التي يمكن أن تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.