الأمة| تُحاصر قوات الاحتلال الصهيوني العشرات من الفلسطينيين «مرضى ومدنيين عُززل» لليوم السادس على التوالي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه.
روايات عديدة تحدثت عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق النساء والأطفال والمرضى والكبار في المنطقة المحاصرة وسط صمت واضح ومخزي من كافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر.
جميلة الهسي
جميلة الهسي مواطنة فلسطينية كانت مُحاصرة في أحد المباني بمحيط مجمع الشفاء الطبي، كشفت تفاصيل ما يتعرض له المحاصرين في المنطقة على يد قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية.
ووصفت جميلة الهسي في مداخلة مع فضائية «الجزيرة» القطرية، السبت، الوضع بأنه «مأساوي للغاية»، والحديث لن يوصف حجم الدمار والجوع والعطش والترحيل والقصف والقتل للمرضى والأطفال وكبار السن.
وأوضحت أنه منذ فرض الحصار على محيط مجمع الشفاء منذ 6 أيام، والاحتلال يقطع المياه ويمنع الطعام عن المواطنين. وقالت: «تحدثنا كثيرًا ولم يستمع لنا أحد، وناشدنا الصليب الأحمر لاستخراجنا من المبنى والمصابين لم يعد لها علاج».
وأضافت أن الصليب الأحمر لم يستطيع الذهاب لهم لتقديم المياه والطعام، حيث أن القصف لا يتوقف نهائيًا والقناصة والدبابات تُحيط مجمع الشفاء، وناشدت الجميع بتوفير الطعام والشراب للأطفال الصغار.
أين الصليب الأحمر؟
وأردفت: «لنا 6 أيام نناشد بتوفير المياه والأكل لأجل الصغار والمرضى والجرحى»، وتساءلت: «أين الناس والعالم وحقوق الإنسان؟»؟.
وعن الوضع داخل مجمع الشفاء الطبي في الوقت الراهن، قال: «إن المجمع عبارة عن ساحة حربية تُشبه الغول، مثل أفلام الرعب التي تظهر على التلفزيون».
وتابعت: «ما يحدث لا يذكر سواء للنساء التي اغتصبت واللاتي جرى اختطفاهن وإعدامهن والجثث التي جرى استخراجها من تحت الأرض وإطلاق كلاب الاحتلال عليها».
وتساءلت عن موقف الصليب الأحمر: «وينه نحن ناشدناه بتسليم المياه والأكل للصغار، في حين أنه جاهز لتسليم رهائن الصهاينة في أي وقت، وهذا الصليب عبارة عن كذبة ولا يستجيب لنا».
احتجاز المئات
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن استشهاد 5 من الجرحى المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس دون مياه وطعام وخدمات صحية.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن قوات الاحتلال تحتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم و10 من الكوادر الصحية في مجمع الشفاء الطبي طيلة الأيام الـ6 الماضية.
