باحثون يكتشفون فيروسًا جديدًا في الخفافيش
أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل، يحمل تشابهاً وراثياً مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، المعروف بخطورته على البشر. حتى الآن، لم يتأكد الباحثون مما إذا كان هذا الفيروس قادرًا على الانتقال إلى البشر أم لا.
تفاصيل الدراسة والاكتشاف
تمكن العلماء من جامعتي ساو باولو وسيارا البرازيليتين، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ، من تحليل 423 عينة من 16 نوعًا مختلفًا من الخفافيش في مدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل. وأسفر التحليل عن اكتشاف الفيروس الجديد، الذي أثار اهتمام الباحثين بسبب تشابهه الكبير مع “ميرس”.
تشابه جيني مع فيروس “ميرس”
أظهرت التحليلات أن التسلسل الجيني للفيروس الجديد يتطابق بنسبة 72% مع فيروس “ميرس”، وهو الفيروس الذي تسبب في مئات الوفيات منذ اكتشافه عام 2012. كما وجد الباحثون تشابهًا بنسبة 71.74% في بروتين سبايك، وهو البروتين الذي يساعد الفيروسات على الالتصاق بالخلايا البشرية.
هل يشكل الفيروس خطرًا على البشر؟
قالت برونا ستيفاني سيلفريو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن العلماء لم يحددوا بعد ما إذا كان الفيروس قادرًا على إصابة البشر. وأشارت إلى أن مزيدًا من التجارب المخبرية ستُجرى في هونغ كونغ، داخل مختبرات متخصصة بالأمن البيولوجي، لتحديد مدى خطورة هذا الفيروس وإمكانية انتقاله.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
يعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة في دراسة تطور فيروسات كورونا وانتقالها بين الأنواع. ومن خلال الدراسات المستمرة، يأمل العلماء في فهم الفيروس بشكل أعمق، مما قد يساعد في منع تفشي أي عدوى مستقبلية.
