بعد 60 يوما فقط، ستفتح المملكة العربية السعودية أبوابها أمام آلاف الرياضيين والمدربين والمسؤولين للمشاركة في النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي، وهو حدث متعدد الرياضات يجذب المتنافسين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
من 8 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ستجتمع 57 دولة في الرياض للتنافس في 23 رياضة قياسية، بما في ذلك سباقات الهجن والرياضات الإلكترونية، والتي ستظهر لأول مرة في الألعاب إلى جانب رياضتين لذوي الاحتياجات الخاصة.
تُعد دورة ألعاب التضامن الإسلامي ثالث أكبر حدث رياضي متعدد الرياضات على مستوى العالم، بعد الألعاب الأولمبية والألعاب الآسيوية.
وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإنها تمثل أيضًا العودة إلى موطن الألعاب: حيث أقيمت النسخة الافتتاحية في مكة المكرمة في عام 2005.
وقال الأمير فهد بن جلوي رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة إن المملكة مستعدة لاستضافة ما وصفه بالحدث التاريخي للوحدة في العالم الإسلامي، وأضاف في بيان إن “المملكة العربية السعودية مستعدة تماما لاستضافة إخواننا وأخواتنا من 57 دولة”.
وقال “يعكس هذا التجمع التزام المملكة بالوحدة في العالم الإسلامي، وتوفير منصة مثالية حيث يمكن للرياضيين التنافس والتواصل وإلهام الأجيال القادمة.”
وستقام الفعاليات في بعض من أبرز الأماكن في الرياض، بما في ذلك جامعة الأميرة نورة – موطن القرية الرياضية – ومجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، ومدينة البوليفارد، والجنادرية.
سيتنافس الرياضيون في رياضات متنوعة، من كرة اليد وألعاب القوى والسباحة والتايكوندو إلى الرياضات القتالية كالجودو والمصارعة والمواي تاي. وسيشهد هذا العام ظهور سباقات الهجن والرياضات الإلكترونية، مما يُجسّد مزيجًا من الأصالة والمعاصرة في البرنامج.
وستتضمن الألعاب أيضًا رفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، كجزء من الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الشمول والتمثيل.
منذ انطلاقها، استعرضت الألعاب بعضًا من أنجح الرياضيين في العالم الإسلامي.
وتظل تركيا الدولة الأكثر حصولاً على الميداليات، بواقع 237 ميدالية ذهبية و643 ميدالية إجمالية، تليها إيران (118 ميدالية ذهبية و321 ميدالية) وأذربيجان (114 ميدالية ذهبية و298 ميدالية).
وتحتل السعودية المركز التاسع في الترتيب التاريخي برصيد 37 ذهبية و111 ميدالية، فيما تكمل ماليزيا قائمة العشرة الأوائل (33 ذهبية و97 ميدالية).
وبعيدًا عن جدول الميداليات، يُنظر إلى الألعاب باعتبارها جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها كمركز رياضي عالمي.
على مدى العقد الماضي، استضافت المملكة سلسلة من الأحداث البارزة، بدءًا من سباقات الفورمولا 1 ومباريات الملاكمة للوزن الثقيل وصولًا إلى بطولات كرة القدم الدولية.
يُنظَّم هذا الحدث الرياضي الدولي للتضامن الإسلامي في الرياض 2025 تحت إشراف الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، ويهدف إلى الاحتفال ليس فقط بالتميز الرياضي، بل أيضًا بالتبادل الثقافي والتضامن في جميع أنحاء العالم الإسلامي. — 8 سبتمبر 2025