تقارير

الصين تدعم محادثات السلام.. و10 مباديء لصياغة اتفاق الخريف

ترجمة: أبوبكر أبوالمجد

التقى مسؤولون كبار من حوالي 40 دولة في جدة في محاولة لصياغة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتدعم الصين كما بدا الجولة الثالثة من المحادثات لإيجاد إطار للسلام في أوكرانيا بعد اجتماع لكبار المسؤولين من حوالي 40 دولة في المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت القمة التي استمرت يومين في جدة هي الثانية من نوعها، بعد قمة أخرى مماثلة في كوبنهاغن في وقت سابق من هذا الصيف، تهدف إلى صياغة مبادئ أساسية حول كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل أن تؤدي المبادرة إلى “قمة سلام” لزعماء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ، على أساس صيغته الخاصة من 10 نقاط للتسوية.

وحضر المحادثات، التي استبعدت روسيا، الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي والمبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا لي هوى.

ونقلت رويترز عن لي قوله قبل الاجتماع “لدينا خلافات كثيرة وسمعنا مواقف مختلفة لكن من المهم أن نتشارك مبادئنا.”

وتتضمن صيغة السلام المكونة من 10 نقاط التي وضعها زيلينسكي، احترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستعادة مبادئ الأمم المتحدة والالتزام بالقانون الدولي.

وقال مصدر من الوفد الأوكراني لقناتي العربية والحدث إن المقترحات حظيت بتأييد عدة دول.

ويأتي اجتماع جدة في أعقاب المحادثات التي جرت في كوبنهاجن في يونيو، والتي كانت مصممة لتكون غير رسمية ولم تسفر عن بيان رسمي، وقال المصدر الأوكراني إن الصيغة المكونة من 10 نقاط “حظيت بدعم أكثر من كوبنهاجن”.

وقال مصدر من الاتحاد الأوروبي إن الصين “شاركت بنشاط، وكانت إيجابية بشأن فكرة عقد اجتماع ثالث على هذا المستوى”.

ويُنظر إلى مشاركة الصين على أنها جائزة دبلوماسية كبيرة – فقد دُعيت إلى محادثات كوبنهاغن في يونيو لكنها لم تحضر.

وقال المسؤول إنه كان هناك اتفاق على تشكيل مجموعات عمل لتطوير تفاصيل الموضوعات الرئيسية البارزة في صيغة السلام التي طرحها زيلينسكي والمكونة من 10 نقاط؛ بينما تواصل مجموعة سفراء موازية العمل الفني بشأن هذه القضايا.

 وستبحث مجموعات العمل في الحلول المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي، والسلامة النووية، والأمن البيئي، والمساعدات الإنسانية، والإفراج عن أسرى الحرب والأطفال المختطفين الذين من شأنه أن “يساهم في العمل المستقبلي لهذه المجموعة على مستوى مستشار الأمن القومي”.

وبالتوازي مع ذلك، ستواصل مجموعة سفراء منفصلة في كييف العمل الفني. وتهدف المحادثات إلى إيجاد أساس قابل للتطبيق لاجتماع رؤساء الدول، حيث قالت مصادر إن الموعد “ما زال معلقًا بعض الشيء؛ ولكن قبل نهاية العام كان يعتبر معقولًا”.

وروّجت المملكة العربية السعودية لعلاقاتها مع كلا طرفي الحرب ووضعت نفسها كوسيط محتمل.

كما أن كونها وسيط سلام يمنح الرياض فرصة لإصلاح العلاقات المتوترة مع حلفائها، وخاصة الولايات المتحدة في ظل الحرب في اليمن، ومقتل المعارض والصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

وزعمت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المحادثات أظهرت “استعداد المملكة لبذل مساعيها الحميدة للمساهمة في التوصل إلى حل يفضي إلى سلام دائم”.

وجمع المنظمون ثلاثة أخماس دول بريكس والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى دول أخرى في جنوب العالم، مثل إندونيسيا والمكسيك وزامبيا ومصر.

وتحافظ المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على علاقات جيدة مع الصين وموسكو بشأن السياسة النفطية، على الرغم من وجود توترات مؤخرًا بعد أن لم تلتزم روسيا بخفض الإنتاج المتفق عليه.

وفي مايو، استضافت المملكة زيلينسكي في قمة عربية، أيضًا في جدة، حيث اتهم بعض القادة بـ “غض الطرف” عن أهوال الغزو الروسي.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قاد وفد واشنطن إلى المدينة السعودية؛ لكن لم يصدر بيان رسمي أو قراءة حتى الآن.

المصدر: 

 

الجاريان

أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى