في جريمة وحشية، أعدم جلادو خامنئي فجر يوم الأحد، 27 يوليو 2025، السجينين السياسيين من مجاهدي خلق، بهروز إحساني، أحد أبناء أورمية البواسل وسجين سياسي سابق في الثمانينيات، ومهدي حسني، أحد أبناء شهر الري الشجعان، وذلك في سجن قزل حصار.
وقد تم اعتقال بهروز في طهران في ديسمبر 2022، ومهدي في زنجان في 11 سبتمبر 2022، ثم تعرضا للتعذيب الوحشي في عنبر 209 بسجن إيفين. وبعد عامين، في 16 سبتمبر 2024، حكمت عليهما محكمة الجلادين بالإعدام بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق، ورفضت المحكمة العليا للنظام طلبات المحامين لإعادة المحاكمة أربع مرات.
وعقب صدور الحكم، كتب بهروز إحساني في رسالة للشعب الإيراني: “أخيرًا، بعد 22 شهرًا من الغموض، أصدروا حكمًا بالإعدام بحقي دون أي دليل. لا يُتوقع من هذا النظام القائم على الإعدام غير ذلك.

وكما قلت أثناء الاستجواب، أقتبس من الشهيد خسرو كلسرخي، لن أساوم على حياتي، خاصة في سن السبعين، ولست قلقًا أبدًا على ما تبقى من عمري. أنا مستعد لتقديم حياتي المتواضعة فداءً لتحرير الشعب الإيراني.” (إيفين، 18 سبتمبر 2024).
وفي رسالة له من السجن في أبريل 2025، كتب مهدي حسني: “اليوم، النظام محاصر بأزمات داخلية وخارجية، وهو في أضعف مراحل بقائه المشين. المجتمع في حالة انفجار قصوى، و
تعترف وكالات الأنباء الحكومية بأن الملايين يعيشون في فقر مدقع، يبيتون جياعًا، ويشعر الآباء بالخجل أمام أطفالهم لعدم قدرتهم على توفير أبسط متطلبات الحياة لأسرهم. في هذه المرحلة التاريخية الحساسة، تقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية ترسيم حدود حاسمة وواضحة مع دكتاتوريتي الشاه والملالي، وهي مسؤولية تقع على كاهل كل الأحرار في جبهة المقاومة في الداخل والخارج.”
بهروز إحساني ومهدي حسني، اللذان نُقلا من إيفين إلى قزل حصار لتنفيذ حكم الإعدام في فبراير الماضي، وجّها رسالة إلى السيدة مريم رجوي من السجن، جاء فيها: “الأخت مريم العزيزة، تقبّلي أحر تحياتنا وسلامنا، فمع أننا بعيدون، إلا أن قلوبنا قريبة جدًا، ولم يتمكن سجن هذه السلطة الغاشمة والقاتلة من كسر هذه الروابط.
واضافا :هذه المقاومة والصمود ممكنة في ظل أيديولوجية مجاهدي خلق النقية والفريدة، وأي عقيدة قائمة على هذا الأساس، والتي تعتمد على مبدأ بذل المزيد والأخذ بأقل قدر دون توقع أو منّة.

واعربا من خلال الرسالة عن أملهم ، إذا قُدّر لنا، أن نحتفل يومًا ما، ربما ليس ببعيد، بانتصار الشعب على الحكم الظالم في جميع أنحاء إيران، وأن نؤسس حكومة شعبية تقوم على خطتك ذات النقاط العشر، حتى يحصل شعب إيران النبيل والواعي على حياة كريمة وهانئة.
واضافوا نحن، كما كنا دائمًا، نلتزم بقسم الوفاء ونقول: سلامًا لروح الأرواح، صامدون حتى النهاية. حفظكم الله ورعاكم. مهدي وبهروز – سجن قزل حصار. فبراير 2025.”
عقب الإعدام الوحشي لهذين المجاهدين الباسلين، حيّتهما السيدة رجوي قائلة: “خامنئي، هذا الضحاك الذي يحمل الأفاعي على كتفيه، ارتكب جريمة كبرى في الأيام الأخيرة من حكمه المشين، أملًا في إطالة عمر نظامه لبضعة أيام،
واضافت رجوي متحدثة عن استبداد الملالي لكنه لن يثير إلا غضب وكراهية الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية، وسيضاعف من عزم شباب إيران البواسل على الإطاحة بهذا النظام. المجد لهؤلاء المجاهدين الصامدين الذين، بعد ثلاث سنوات من الصمود في وجه التعذيب والضغط والتهديد،
وتابعت ناعية بهرزو ومهدي :لقدأوفوا بعهدهم مع الله والشعب في قمة الفخر والكرامة. قال بهروز في رسالته الأخيرة من السجن في 5 يونيو من هذا العام: ‘نحن لن نستسلم أبدًا، أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، لهذا النظام الدموي والمجرم. هيهات منا الذلة’.