أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن مبادرة دفاعية جديدة لتعزيز أمن الحدود الشرقية للحلف الممتدة من النرويج إلى بولندا، من خلال إنشاء “جدار من الطائرات المسيّرة” لمواجهة التهديدات المحتملة من روسيا.
تتضمن المبادرة نشر شبكة متكاملة من الطائرات بدون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأنظمة مراقبة متقدمة مثل أجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية لتوفير إنذار مبكر واستطلاع مستمر. وفقًا لوكالة العين الإخبارية والشرق الأوسط،
من المتوقع أن يعزز هذا النظام السيادة الأوروبية والردع الاستراتيجي.
تتولى ألمانيا قيادة المبادرة بمشاركة ست دول أعضاء في الناتو هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وفنلندا وبولندا. صُممت الخطة كأداة ردع استراتيجية تتكيف مع طبيعة الحروب المتسارعة التطور،
وتشمل شبكة طائرات استطلاع مدعومة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار وأقمار صناعية ومنصات مضادة متنقلة. بحسب الجزيرة واليوم السابع،
تهدف هذه المنظومة إلى كشف التهديدات وتعطيلها.
أشار مارتن كاركور، رئيس مبيعات شركة “كوانتوم سيستمز”، إلى إمكانية نشر الطبقة الأولى من المشروع خلال عام باستخدام تقنيات موجودة،
مؤكدًا أهمية الاعتماد على الأنظمة الأوروبية لضمان السيطرة على البيانات الحساسة وتجنب التبعية للضمانات الأمريكية. وفقًا للشرق الأوسط، يمثل ذلك خطوة نحو الاستقلالية التكنولوجية.
عبّرت روسيا عن قلقها من هذه الخطوة، معتبرة تعزيز قوات الناتو في أوروبا خطًا عدائيًا يستدعي ردًا مناسبًا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها سترد بإجراءات غير متماثلة إذا استمر تعزيز الوجود العسكري على الحدود. بحسب الإيلاف، تتابع موسكو الموقف عن كثب.
لم تُحدد الدول المشاركة موعدًا دقيقًا للتنفيذ، لكن التوقعات تشير إلى إمكانية نشر الطبقة الأولى خلال عام باستخدام تقنيات حالية. وفقًا لليوم السابع، يبقى المشروع في مراحل متقدمة من الإعداد.